تضررت سوق الاسهم السعودية من هبوط حاد تعرضت له اسهم السعودي الامريكي الذي انطوت عمليات بيع على فقده جزءا كبيرا من مستواه السعري خلال التعاملات بعد ان وصل الى 357 ريالا لادنى سعر فيما اقفل عند 363 ريالا بتراجع مقداره 50ر6 ريال وانعكس ذلك على المؤشرين العام والقطاعي بسبب التأثير البالغ لسهم الامريكي عليهما وفقدا 32ر24 نقطة و10ر81 نقطة ليقفل المؤشر العام عند 20ر2566 نقطة ومؤشر البنوك عند 67ر7796 نقطة. واصاب تراجع الامريكي المتعاملين بنوع من المخاوف الا ان تلك المخاوف لم توسع من مساحتها بسبب تمسك المستثمرين بأسهمهم في قناعة بان هذا التراجع لن يكون بشكل دائم وانعكس ذلك على اجماليات السوق التي جاءت محدودة وتوقفت عند نحو 73ر2 مليون سهم نفذت في 1980 صفقة بقيمة 5ر168 مليون ريال. وشمل الهبوط شريحة كبيرة من الشركات وصلت الى 50 شركة وذلك من 58 شركة تم تداولها. واكتفت السوق بصعود اسهم شركتين هما الاسمنت العربية وارتفع 10ر1 بالمائة الى 230 ريالا والجوف وارتفع الى 41 ريالا وبزيادة 61ر0 بالمائة. ونشطت التعاملات على اسهم المواشي ونفذ نحو 796 الف سهم في 154 صفقة وتراجع سعر السهم 25 هللة هبوطا الى 25ر18 ريال. وافتتح سهم مبرد في بداية التعاملات وقبل اعلان ارتفاع الارباح الصافية للأشهر التسعة الاولى التي اعلنتها الشركة والتي وصلت الى 5ر11 مليون ريال مقابل 967 الف ريال لنفس الفترة من العام الماضي وافتتح سعر السهم عند 50ر37 ريال لاعلى سعر الا انه تراجع الى 75ر35 ريال عقب اغلاق الارباح واقفل عند 36 ريالا منخفضا بمقدار 50 هللة وبتداول 8ر495 الف سهم. وضغط تراجع سهم كهرباء السعودية على المؤشر العام للسوق وانخفض 50 هللة هبوطا الى 75ر47 ريال وبتداول 3ر300 الف سهم كما ضغط سهم سابك عليه ايضا وبتراجع 25ر1 ريال الى 155 ريالا. وفقدت اسهم الكيميائية اكبر قيمة هبوط وبمقدار 50ر6 ريال وهي توازي القيمة التي فقدها سهم الامريكي وتراجع السهم الى 230 ريالا. ووسعت السوق من محيط هبوطها دون اسباب واكتفى المشترون بالفرجة على السوق دون الدخول حتى تعود الموازين الى طبيعتها انتظارا لما سيصدره مجلس الامن الدولي من قرارات وتدابير حول نزع اسلحة الدمار الشامل من العراق. وتشكل الفحوى التي سيظهر بها القرار عاملا مهما سيوجه السوق اما الى الهبوط او انه سيعطي اطمئنانا بفحواه السلمية ويعيد المشترين من تكرار الدخول اليه.