تستضيف المملكة المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2013 والتي تترأسها وكالة الأنباء السعودية، بمدينة الرياض، والذي يضم تجمع إعلامي دولي بين رؤساء وكالات الأنباء في العالم، ومسؤولي القنوات الفضائية والصحف العالمية، لمناقشة "إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن ال 21 " لتضطلع بمهامها الإخبارية مستفيدة من تطور وسائل تقنية المعلومات والاتصال. ويحظى المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - انطلاقا من استشعاره - أيده الله - بأهمية الإعلام بمختلف وسائله وما يقوم به من أدوار فاعلة على المستويات كافة، ومنها استجلاء الحقائق والمواقف حول الأحداث المتجددة في العالم ونقلها للمتابعين بكل مصداقية. كما يحظى المؤتمر باهتمام كبير من معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي يتابع باستمرار مراحل تنظيم هذا المؤتمر، لتحقيق النجاح له - بحول الله تعالى - على أرض الواقع. وتأسست فكرة عقد المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء عام 2004م حين أدركت الوكالات مسؤوليتها بوصفها منتجًا رئيسًا للأخبار في العالم تجاه هذا الزخم الهائل في حجم تبادل المعلومات الذي يشهده القرن الحالي من خلال أدوات الاتصال الحديثة، وسرعة تناولها عبر وسائل الإعلام، مما دعا إلى بحث طريقة تسهم في تحسين قدرة وكالات الأنباء في بث مواد متنوعة تغذي سوق الإعلام العالمي وفق مبادئ الصدق، والشفافية، والموضوعية. إثر هذه الخطوة، أنشئ مجلس وكالات الأنباء (NACO) الذي أوكلت إليه مهمة تنظيم المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم كل ثلاثة أعوام وإعداد هيكلته وبرنامجه، ويعقد المجلس اجتماعين له بين كل مؤتمرين تجتمع فيه الوكالات، بينما تُمثل وكالات الأنباء في المجلس من قبل منظماتها الإقليمية: FANA ، و EANA، وOANA ، و LANA ، واتحاد الوكالات CIS . وعلى مدى يومين، ناقش مؤتمر إسبانيا، أربع جلسات بحثت موضوع تطوير وكالات الأنباء في العالم لا سيما بعد التطور السريع في مجال الاتصال الذي بدأ يؤثر سلباً على نشاطها، ويسمح لوسائل الإعلام الأخرى أن تنتزع منها مهامها الأساسية، ونوقش أيضًا موضوع تدريب الصحفيين العاملين في الوكالات على نمط جديد في كيفية كتابة الأخبار لتتماشى مع ما يحدث من تطور في الوقت الحاضر، وتطوير غُرف الأخبار للعمل بشكل ينافس شريكاتها الأخريات في مجال الإعلام. ودعا المشاركون إلى ضرورة الاستماع إلى رأي المستفيد من الأخبار التي تباع وتشترى لزيادة فعاليات الأجهزة الإعلامية لا سيما وكالات الأنباء، فضلاً عن ضرورة قيام وكالات الأنباء بتقديم خدمات جديدة وعدم الإبقاء على ما هو قديم، وإنتاج مواد جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الحالي. وخلص المؤتمر الثالث إلى ضرورة العمل على تكثيف الدورات التدريبية للعاملين في وكالات الأنباء، وتبادل الخبرة والمعرفة بين المؤسسات المعنية بالتدريب في أنحاء العالم، إضافة إلى قيام منظمات وكالات الأنباء الإقليمية بالتعاون فيما بينها لإقامة دورات تدريبية مشتركة ضماناً لتوسيع مبدأ التفهم والتفاهم بين العاملين في وكالات الأنباء بالعالم، وتطوير غرف الأخبار في الوكالات وتنويع خدماتها لتتمكن من منافسة الأجهزة الإعلامية الأخرى العاملة في مجال توزيع وإذاعة الأخبار والصور، وإعداد استطلاعات للرأي لمعرفة رأي المستفيد من إنتاج الوكالات، وتنويع خدماتها بهدف اللحاق بالتطور الذي يحصل في مجال الاتصالات. ومن المقرّر أن يبحث المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 30 متحدثًا يمثلون كبار المسؤولين في وكالات الأنباء وأجهزة الصحافة والتلفزيون من مختلف دول العالم، وُكبرى شركات تقنية المعلومات .