(بشير الغنيم) اسم من اجمل وألمع الاسماء في سماء الكوميديا السعودية. انطلق منذ سنوات وعرفناه زميلا للسدحان والقصبي وعنصرا هاما في كل الاعمال التي يشارك فيها محليا او خليجيا. اتصف بخفة الظل واجادة الدور.. وله جمهور عريض يتضاعف سنويا خاصة بعد تألقه في السنوات الاخيرة من خلال (طاش ما طاش). (بشير الغنيم) ابن الاحساء البار الذي يحرص كثيرا على ايصال الصوت (الاحسائي) الى المتابعين من خلال استخدامه للهجات الاحسائية الاصيلة. استضفناه في هذا الحوار الخاطف والذي كان يدور في معظمه حول اعماله القادمة في رمضان إن شاء الله. @ في بداية الحوار.. نسألك عن لزاماتك الفنية لرمضان القادم. هل حضرت لها بشكل جيد؟ * شاركت في (8) حلقات من (طاش ما طاش) القادم.. وكانت ادواري اساسية بين المشاركين.. وستكون هناك مفاجأة في احدى الحلقات الا وهي (لزمة) جديدة سيتم ترديدها حال عرضها.. على شاكلة (زهبة) وحركة (اخراج اللسان).. والتي حدثني عنها احد مسئولي التعليم قائلا ان اغلب الطلاب اصبحوا يسيرون ويخرجون ألسنتهم بعد ان اطلقت هذه الحركة للمرة الاولى من خلال (طاش ما طاش) في حلقة (السراويل)!! @ وما الشخصية او اللهجة التي ستقدمها من خلال اعمالك القادمة؟ * شخصية (ابن الاحساء او اللهجة (الاحسائية). @ الا تخشى من نقمة المتابعين من ابناء المنطقة؟ * لا ياسيدي.. فانا لن اسيء لهم بل سأحاول ايصال الصوت.. مثلما يحاول زملائي ايصال اصوات ابناء المناطق الاخرى. ولا اخفيك سرا ان مستوى الوعي لدى المتابعين قد ارتفع معدله ولم يعد ينظر الواحد منهم الى مثل هذه الامور بحساسية مثلما كان بالسابق. ثم ان هذه اللهجات هي من صميم تراثنا ورمز لاصالتنا ولايمكن التخلي عنها او تهميشها او انكار وجودها.. وصدقني ان كلمة (زهبة) على سبيل المثال لم تكن مختلقة بل كانت من المفردات الاحسائية الاصيلة والقديمة والمعروفة لدى ابناء المنطقة. ولو عدت بالذاكرة قليلا للوراء لوجدت ان في تلك الحلقة قام ناصرالقصبي باداء دور (ابن الغربية) وكذلك (الجراح) وكلاهما يجيدان اللهجة الحجازية وغير ذلك فهما متمكنان من اداء الدور.. وقد وجدت نفسي اقوم بدور ابن الاحساء (الطيب) و(النقي) وانا اجيد اللهجة فانا ابن الاحساء.. ولكي اخرج من بين هؤلاء بشيء يميزني رأيت ان احضر بكلمة (زهبة) التي رددها البعض كثيرا ولم تمت حتى الآن لدى البعض. @ ستشارك ايضا من خلال (خلف خلاف) فهل انت مقتنع بالدور ام اتيت فقط لتشارك لمجرد المشاركة؟ * في العام الماضي قرأت (25) حلقة من (خلف خلاف) ورفضت منها (20) حلقة وقبلت (5) حلقات فقط لانني لم اجد فيها ما يحمسني للمشاركة ولذلك اعتذرت ولكن هذا العام وجدت من خلال النصوص التي قرأتها ما يدفعني وبكل ثقة الى ان اخوض التجربة مع الاخوان في (خلف خلاف 2) بعد ان وجدت عمقا في الكثير من نصوص هذه الحلقات والتي ستأتي بشكل مغاير ومختلف عما طرح العام الماضي واعلى جودة وقيمة فنية. وهناك حلقة شاركت من خلالها تتحدث عن المعتقلين في (وين تناموا) وستشاهدونها قريبا! @ (الانتاج) أين انت من هذه التجربة في ظل انخفاض قيمة العمل الدرامي المحلي الفنية.. وانحصارها في اسماء محدودة؟ لماذا لا تساهم مع زملائك في انتاج الاعمال المحلية لتتركوا اكثر من خيار للمشاهد كي يجد ما يجذبه خاصة في زمن الانفتاح الاعلامي وغزارة القنوات الفضائية؟ * في الحقيقة انا الآن في طور الاعداد لدخول معترك الانتاج ولم يقف في طريقي في الفترة الماضية الا ضعف الامكانات المادية والمادة عنصر اساسي ومؤثر بالمقام الاول في مجال الانتاج الفني. في الفترة الاخيرة وجدت امامي اكثر من وسيلة لدخول هذا المجال.. والآن بيني وبين احدى القنوات الفضائية العربية التي تملك مركز انتاج بيننا مخاطبات ونقاشات حول بدء التجربة ولكن وحتى الآن لم تتحدد الملامح ولم يتم وضع الهيكل لهذا العمل والذي سيبدأ خلال الاشهر القادمة بإذن الله.