اختتم أمس في دبي منتدى دبي الاستراتيجي بست جلسات جاءت تحت عناوين عديدة منها الاستثمار في جيل المستقبل ضرورة التعليم والتعلم، اتجاهات التكنولوجيا وما تعنيه لقطاع الأعمال، الريادة في الأعمال التجارية، ونظرة الى المستقبل المنطقة بعد خمس سنوات. ففي الجلسة الأولى بعنوان (تسخير التكنولوجيا لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي) أكد المتحدثون على أهمية التكنولوجيا كمحرك دفع رئيسي للتنمية الاقتصادية مع استعراض مجموعة من الأفكار المتعلقة بأسلوب وكيفية تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق معدلات أسرع للنمو على المستويين الحكومي والخاص. أما في الجلسة الثانية فقد أكد الدكتور جيمس أوتول الاستاذ والباحث في جامعة ساوث كاليفورنيا ان النموذج الأنجح للقيادة هو نموذج القيادة الجماعية الذي يعتمد على توزيع السلطات واشراك الموظفين في المسؤوليات القيادية، والقائد الناجح هو الذي يعمل على توفير الظروف المثالية التي تتيح للموظفين في الشركة الابداع وتحمل المسؤوليات القيادية. مشيرا إلى أن القادة العظماء هم الذين يعملون على بناء قدرات كل العاملين في الشركة والذين يوظفون أشخاصا أكثر ذكاء منهم. وأعطى مثلا على ذلك شركة انتل التي كان يتولى ادارتها 3 مديرين خلال الفترة التي حققت فيها أرباحا كبيرة، وشركة مايكروسوفت التي يتولى ادارتها فريق من القياديين، وقد تخلى بيل غيتس عن ممارسة العديد من صلاحياته السابقة مما زاد في نجاح الشركة وفي تحقيق أرباح إضافية. وقال خلال جلسة تحت عنوان (القيادة في الاقتصاد العالمي) إن القادة الناجحين هم الذين يتخذون قرارات استراتيجية على المدى الطويل ولا تهدف فقط لتحقيق إنجازات معينة أو أرباح من خلال مشاريع قصيرة المدى, هؤلاء القادة هم الذين يشاطرون القيادة مع الاخرين ويقدمون المكافآت للفريق الادراي الذي يحقق إنجازات. وخلال وقائع الجلسة الثالثة تم التركيز على تناول أساليب تطوير القدرة التنافسية في ظل التطورات الاقتصادية العالمية وكيفية الوقوف على أفضل السبل الكفيلة بدعم المؤسسات ومساعدتها على مواجهة تحد هام هو تحدي المنافسة الذي عملت التحولات العالمية على إذكائه وكان من أبرز تلك المقومات ازدهار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأبرز المتحدث الفرص الكبيرة التي تنتظر الأسواق الصغيرة والناشئة ودلائل هذه الفرص مشيرا الى حجم الانجازات التي تم تحقيقها في دبي والتي تعتبر ضمن الأسواق الناشئة ذات القدرات القوية وقال ان مشروع واحة السيليكون.. ويعتبر من المشروعات الرائدة التي سيكون لها أثر كبير في ناحية استقطاب الشركات التكنولوجية الكبرى في الوقت الذي أهاب فيه بقدرة دبي أيضا على جذب العقول الموهوبة والمهارات المتميزة.