اتهمت الحكومة اليمنية، السلطات الإيرانية بتغذية المواجهات الدموية بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد. وأكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أن إيران تقوم بتزويد الحوثيين بالأسلحة، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه تلك الأسلحة في تغذية القتال المستعر بين الحوثيين والسلفيين في مدينة دماج، والمستمر منذ عدة أيام. وقال القربي في تصريحات صحافية بحسب "العربية" إن اليمن "يتمنى من إيران موقفًا واضحًا وصريحًا بالتوقف عن التدخل في الشأن اليمني الداخلي"، بعد أن "ثبت تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة من خلال باخرة احتجزناها في مياهنا الإقليمية". وسبق للسلطات اليمنية أن اتهمت جماعة الحوثي الشيعية بتلقي الدعم المالي والسياسي والعسكري من طهران التي تدعم أيضًا -بحسب صنعاء- الفصيل المتطرف في الحراك الجنوبي الذي يرأسه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. وكان السيناتور الأمريكي، جون ماكين، أكد مؤخرًا أن خطر التواجد الإيراني في اليمن من خلال الحوثيين أخطر بكثير من تنظيم القاعدة. وقال ماكين خلال محاضرة له في معهد "بروكنكر" بالولايات المتحدةالأمريكية، "إن إيران لها تهديد في اليمن أكثر من القاعدة، وهذا الأمر بكل بساطة قد يفضي إلى حالة من الفوضى والتطرف، والمعركة الآن يبدو أنها قد انتقلت إلى صميم هذه المنطقة". أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أن إيران تقوم بتزويد الحوثيين بالأسلحة، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه تلك الأسلحة في تغذية القتال المستعر بين الحوثيين والسلفيين في مدينة دماج، والمستمر منذ عدة أيام. وأضاف ماكين "المجموعات المرتبطة بإيران في سوريا والعراق بدأت تمتد إلى شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، وصولًا إلى مالي ونيجيريا، في حين بدأت القاعدة والمجموعات التابعة لها إلى تلك المناطق، وإيران تسعى بدورها إلى الاستفادة من هذا الوضع الفوضوي". وكانت الداخلية اليمنية أعلنت في يوليو من العام الماضي عن ضبط شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ 7 سنوات ويقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الإفريقي. وفي أواخر سبتمبر 2012 كشف الرئيس اليمني هادي عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس تعمل لمصلحة إيران، وأن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفي مطلع فبراير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية عن ضبط سفينة شحن قادمة من إيران محملة بأسلحة ومتفجرات، بينها صواريخ "سام2" و"سام3" المضادة للطائرات بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية. وقف النار ميدانيًا، قال مسؤول يمني ان القتال الدائر في شمال اليمن بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة توقف امس مع دخول اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه الحكومة حيز التنفيذ. وأودت الاشتباكات بحياة ما لا يقل عن 100 شخص منذ اندلاعها في 30 اكتوبر عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على معظم محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منافسيهم السلفيين في بلدة دماج بتجنيد الاف المقاتلين الاجانب للاستعداد لمهاجمتهم. ويقول السلفيون ان الاجانب طلاب يسعون الى تعميق معرفتهم بالاسلام. وقال يحيى ابو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال لرويترز بالهاتف من دماج إن المواجهات انتهت في صعدة ووقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل ساعة. ويلقي النزاع الطائفي في دماج بظلاله على جهود المصالحة في اليمن الذي يوجد على أراضيه احد انشط اجنحة تنظيم القاعدة. وانهارت محاولة للتوسط في وقف لاطلاق النار الاسبوع الماضي بعد اقل من يوم من اعلانها لكن توقفًا في القتال مكن مسؤولي الصليب الاحمر من اجلاء نحو 70 شخصًا من دماج.