كشفت صحيفة يمنية حكومية أمس أن منفذي الهجوم بقارب مفخخ على ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج قبالة اليمن في السادس من الشهر الجاري غادروا البلاد بحرا فور تنفيذ الهجوم. وذكرت أسبوعية (26 سبتمبر) نقلا عن مصادر قريبة من تحقيقات تجريها السلطات في الحادث أن تفجير الناقلة ليمبرج تم عن طريق توجيه القارب المفخخ والتحكم فيه عن بعد. وقالت الصحيفة، الصادرة عن وزارة الدفاع، انه كان هنالك قارب آخر انطلق بعد الانفجار هاربا بمن ارتكبوا ذلك العمل الارهابي أو شاركوا فيه. وكانت الناقلة الفرنسية تستعد للرسو في منصة الضبة لتصدير النفط بميناء الشحر المطل على البحر العربي عندما وقع الهجوم، الذي قتل فيه بحار بلغاري من طاقم السفينة فيما نجا أعضاء الطاقم الآخرون وهم ثمانية فرنسيين و16 بلغاريا. وكان وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي قد أعلن منتصف الشهر الجاري أن تفجير الناقلة كان هجوما إرهابيا مدبرا نفذ بقارب مفخخ، بعد أن كانت السلطات اليمنية تنفي بإصرار صلة الحادث بالارهاب. وذكرت الصحيفة أن سلطات التحقيق اليمنية ضبطت خرائط بحرية تفصيلية لميناء ريسوت بسلطنة عمان ومضيق هرمز وميناء المكلا ومضيق باب المندب في البحر الاحمر، في منزل بمدينة المكلا الساحلية، القريبة من موقع الهجوم، استخدمه المهاجمون كمقر للتخطيط وإعداد أدوات الهجوم. وقد وقع الهجوم بعد نحو عامين من هجوم مماثل على مدمرة أمريكية لدى دخولها إلى ميناء عدن جنوبي اليمن للتزود بالوقود أدى إلى مقتل 17 جنديا أمريكيا وإصابة 38 آخرين. وحسب (26 سبتمبر)، فإن المركب الذي استخدم في الهجوم قد دخل إلى اليمن من دولة مجاورة، لم تحددها، وأنه تم إدخاله فوق ساحبة مجرورا بواسطة سيارة تحمل لوحات مرورية غير يمنية. ومن المقرر أن يصل إلى اليمن فريق تحقيق قضائي فرنسي الاسبوع المقبل للاطلاع على نتائج التحقيقات، التي يجريها محققو شرطة يمنيون وفرنسيون وأمريكيون. وقالت مصادر في الشرطة أن عشرة أشخاص على الاقل يخضعون للتحقيق للاشتباه في صلتهم بالهجوم.