نشرت الصحف العبرية مقتطفات من وثيقة الخطة الامريكية المسماة (خارطة الطرق) للحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين: وفيما يلي تفاصيلها كما وردت في صحيفة هآرتس ومواقف السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل: تقول الخطة: المرحلة أ: تشرين الأول/أكتوبر 2002-أيار/مايو 2003 (مرحلة انتقالية/ انتخابات): المرحلة الأولى: تشرين الأول/أكتوبر -كانون الأول/ديسمبر 2002: * تشكيل وزارة فلسطينية جديدة وتعيين رئيس حكومة مع صلاحيات (...) . * يعين المجلس التشريعي الفلسطيني لجنة لصياغة دستور للدولة الفلسطينية. * تصدر القيادة الفلسطينية بيانا يعترف بصورة لا تقبل التأويل بحق إسرائيل بالوجود بسلام وأمن ويدعو إلى الوقف الفوري للانتفاضة المسلحة ولكل نشاطات العنف ضد الإسرائيليين في كل مكان. تتوقف كل المؤسسات الفلسطينية عن التحريض ضد إسرائيل. * تتوقف حكومة إسرائيل عن النشاطات التي تمس بالثقة بما في ذلك الهجمات على مناطق مدنية ومصادرة ونسف المنازل والممتلكات الفلسطينية والإبعاد، كخطوات عقابية أو من أجل تمكين البناء الإسرائيلي. * تزيل حكومة إسرائيل المواقع الاستيطانية التي أقيمت منذ إقامة الحكومة الحالية. المرحلة الثانية: كانون الثاني-أيار 2003: -اللجنة المستقلة تنشر مسودة الدستور الفلسطيني على أسس ديمقراطية برلمانية قوية وذلك لإبداء الملاحظات وردود الفعل. * إقامة جهاز رقابة من اللجنة الرباعية. * ينفذ الفلسطينيون مطالب اللجنة الدولية في المجالات القانونية، الإدارية والاقتصادية. * كلما تقدم التعاون الأمني انسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من المناطق التي احتلت منذ 28 أيلول 2000. والانسحاب يستكمل قبل الانتخابات الفلسطينية. * حكومة إسرائيل تمكن اللجنة الدولية من تقديم المساعدة في الإعداد للانتخابات الفلسطينية (...). * حكومة إسرائيل تعيد فتح مكتب الغرفة التجارية في القدس ومؤسسات اقتصادية فلسطينية أخرى في شرقي القدس. * الإسرائيليون والفلسطينيون يستكملون اتفاقا أمنيا جديدا حسب خطة تينت بما في ذلك جهاز أمني فعال ووقف الإرهاب والعنف والتحريض (...). * حكومة إسرائيل تجمد كل النشاطات الاستيطانية وفقا لتقرير ميتشل، بما في ذلك التكاثر الطبيعي للمستوطنات. * يجري الفلسطينيون انتخابات حرة، مفتوحة ونزيهة للمجلس التشريعي. * مع استكمال الانسحاب إلى حدود 28 أيلول/سبتمبر 2000 يعيد الأردن ومصر سفيريهما إلى إسرائيل. المرحلة ب: حزيران/يونيو -كانون الأول/ديسمبر 2003: * تعقد اللجنة الرباعية مؤتمرا دوليا بموافقة الطرفين فور استكمال الانتخابات الفلسطينية لدعم الترميم الاقتصادي الفلسطيني وبدء المفاوضات حول إمكانية دولة فلسطينية في حدود مؤقتة. * مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية لإقامة دولة في حدود مؤقتة. وتنفيذ اتفاقيات سابقة بهدف ضمان الحد الأقصى من التواصل الإقليمي. * نهاية التسويات المؤقتة وإقامة دولة مع حدود مؤقتة حتى نهاية 2003. * نشاط آخر حول المستوطنات بالتزامن مع إقامة دولة في حدود مؤقتة. مرحلة ج: 2004 -2005 (دولة): * مؤتمر دولي ثان: تعقد اللجنة الرباعية، بموافقة الطرفين في بداية 2004 مؤتمرا دوليا يتبنى اتفاقا حول دولة في حدود مؤقتة وتبدأ مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق دائم ونهائي ومكتمل يحرز في 2005 بما في ذلك اتفاق حول الحدود، القدس، اللاجئين والمستوطنات. ويدعم التقدم في التسوية الشاملة في الشرق الأوسط بين إسرائيل ولبنان وسوريا والقدس بالسرعة الممكنة. * الدول العربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعلى ضمان أمن كل دول المنطقة وفقا للمبادرة العربية في قمة بيروت. الموقف الفلسطيني قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث إن السلطة الوطنية لديها تحفظات على الخطة الأمريكية لإقامة الدولة الفلسطينية. . وأضاف هناك مسائل تتعلق بالجدول الزمني والرقابة على الأرض. وهناك أيضا التأكيد المطلوب من إسرائيل في مسألة الاستيطان والانسحاب وإنهاء الحصار والعدوان مشيرا إلى أن كل ذلك يجب أن يكون واضحا في الخطة. وأشار إلى الحصول على موافقة دول أوروبية والولايات المتحدة لإرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية موضحا أنه لا تزال هناك محادثات حول الشكل والعدد والكيفية. وأوضح إن اللجنة الرباعية ستجتمع مرة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تمهيدا لإقرار الخطة النهائية وسوف نصر على مطالبنا وعلى رأسها الانسحاب الإسرائيلي الذي تأخر كثيرا إضافة إلى وقف كل الممارسات الإسرائيلية خصوصا سياسة الإبعاد والطرد. وأكد أن القيادة الفلسطينية ستبحث تفاصيل الخطة الأمريكية لاتخاذ موقف موحد بشأنها وذلك قبل اللقاء مع بيرنز الذي سيصل إلى الأراضي الفلسطينية بين يومي 23 و 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وأضاف شعث أنه بحث مع أعضاء اللجنة الرباعية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز تفاصيل الخطة وأبلغته التحفظات الفلسطينية. الموقف الإسرائيلي صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة القول أن أرئيل شارون سيجري قريباً مداولات مع جهات سياسية وعسكرية، حول تفاصيل مسودة "خارطة الطرق" الاقتراح الأمريكي لتنفيذ خطة الرئيس بوش لإقامة دولة فلسطينية. ونقل عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة أن هناك معارضة مبدئية لجدول الأزمنة المقرر ضمناً، حسب الوثيقة الأمريكية. وتنبع المعارضة الإسرائيلية بسبب رؤية إسرائيل لجدول الأزمنة المقرر ضمناً أداة ضغط عليها، في الوقت الذي لا يقوم الطرف الثاني بتنفيذ الجزء المطلوب منه وفق الاتفاق. ونقل عن مصدر في ديوان رئيس الحكومة أن الأمر الإيجابي في الوثيقة هو أن كل تقدم في الاتفاق متعلق بتنفيذ كل مرحلة ومرحلة، وإذا ما استمر العنف، فلن يتم إخراج الاتفاق إلى حيز التنفيذ .