بودك احيانا بل كثيرا ان تبوح بحقيقة مشاعرك لمن تحب ولمن ترتاح اليه ايا كانت طبيعة تلك العلاقة التي تربطك به سواء كشريك حياة او مستقبل او صديق او زميل لان هذا اليوم الحقيقي الصادق من شأنه ان يريحنا كثيرا وأن يزيح عنا هما كبيرا كنا نحمله على اعتاقنا لفترة طويلة ووحدنا! وتزداد تلك الحاجة للبوح اذا شعرنا بالطرف الآخر غير مدرك حقيقة مشاعرنا تجاهه اما لانشغاله عنا اولأي سبب كان.. تلك الحاجة التي تزداد يوما بعد يوم لدرجة قد تعبر عن نفسها بوسائل عديدة منها الشوق والاندفاع والدفاع عن هذا الانسان بكل ما أوتينا من قوة وكأننا محامون ومدافعون عنه. وحقيقة القول ان التعبير عن حقيقة المشاعر التي بداخلنا مسألة ليست بالسهولة التي نتوقعها كما انها ليست بتلك الصعوبة ايضا.. كل ما في الامر ان الانسان منا بحاجة لشيء اسمه صدق ولشيء آخر اسمه البساطة وعدم التكلف او المبالغة.. تلك المبالغة التي نقصدها مما نريد الحصول عليه او الوصول اليه.. ان حقيقة المشاعر تعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على مقدار ما لدينا من تأثير على الآخرين وما بحوزتنا من اساليب من شأنها ان تجذب الناس لنا وتحببهم فينا وتقنعهم بنا.. وبيني وبينكم اذا أحب الانسان شخصا وتعلق به, فان هذا الحب كفيل بألا يريه منه الا الشيء الجميل وحتى الاشياء السيئة الموجودة لديه فانه لا يراها او انه يحاول وبشكل لا ارادي تحويلها الى اشياء ايجابية. واذا كان مجرد رغبتك في ان يفهم الآخرون وليس اي آخرين حقيقة مشاعرك كما هي.. فان مصدر الالم الحقيقي يكمن حينما يحاول البعض اساءة فهم تلك المشاعر او التقليل منها او اعتبارها شيئا عاديا علما بأنها ليست كذلك ولن تكون بالنسبة لك.. أليس كذلك. ويظل السؤال مع ذلك ورغم ذلك.. هو كيف ابين حقيقة مشاعري لمن أعزهم واحبهم ؟ كيف اشعرهم بأنهم شيء كبير بالنسبة لي؟ وكيف اقنعهم بأنني انتظر منهم مجرد اشارة واحدة كي انفذ ما يريدون وطبعا نحن نتحدث عن الاشياء الحلوة الجميلة المشروعة احيانا.. ربما كانت المشاعر الحلوة سهلة في توصيلها لا تتطلب سوى كلمات بسيطة او ابتسامة رقيقة او تواجد باستمرار وفي كل الظروف مع هذا الانسان الذي تحب. ولكن ما بالك حينما تكون مشاعرك عكس ذلك.. اقصد ما رأيك أو انطباعك حينما تكون تلك المشاعر سيئة او متعبة بالنسبة للطرف الاخر كأن تكون من النوع الغيور جدا الذي يكاد يفقد ما لديه ويخسره اما بالشك المتواصل فيه مهما كان غير مبرر او بالرغبة في الامتلاك لدرجة تزعج من حوله وتضايقه منه. كيف تستطيع ان توصل اليه بأن تلك المشاعر رغم عدم رضاك عنها الا انها مشاعر جميلة في اصلها وفي مضمونها وانها احد مؤشرات الحب. وهذه بالمناسبة ليست مرتبطة فقط بعلاقات الزوجين او المحبين فقط بل تجدها في كل العلاقات الانسانية بأشكال مختلفة.. فهذا الابن الذي يشكل مصدر ازعاج لوالديه ويتضايق منهما ومن تصرفاتهما معه.. هو في واقع الامر لا يعرف ولا يدرك تماما حقيقة مشاعر والديه تجاهه.. لايدرك مدى خوفهما عليه وحبهما له ورغبتهما في ان يكون افضل الناس في كل شيء.. ففي الوقت الذي يكون فيه سعيدا ومبسوطا مع زملائه واصدقائه لفترة متأخرة من الليل يكون والداه في حالة شديدة من القلق والتوتر عليه. وهكذا هي الزوجة او الخطيبة بل وحتى حقيقة مشاعر ذلك المسؤول مهما كانت طبيعة عمله حينما يكون الصدق والوفاء والولاء هي شعاره ومبادئه التي نشأ عليها ويحاول ان يتعامل معها فهو قد ينتقد ممن يريدون منه تأدية أشياء معينة ولكن ضميره يرفض لانها بالاضافة الى كونها تتعارض مع مبادئه فانها تتعارض مع تلك الامانة التي اؤتمن عليها. ان المشكلة ان الكثير من العلاقات الاسرية والقرابية قد قطعت اواصرها والسبب أن كلا منا لم يفهم حقيقة مشاعر الطرف الآخر ومن تلك الامور الطلاق والهجر والقطيعة ولمَ كل ذلك؟ ومن المستفيد من كل ذلك؟ ان ما نريده هو المزيد من الوقت لنفهم بعضنا ولنقدر بعضنا ولنحترم بعضنا. نحن بحاجة لان نطلق العنان لحقيقة مثل المشاعر كي تقول كلمتها في اجواء صافية راقية نظيفة بعيدا عن سوء الفهم وعن القيل والقال وعن المبالغة التي لا تخدم سوى الاشخاص الذين يتصيدون اخطاءنا وكأنهم ملائكة. ان المشاعر جميلة ولكن لابد ان ندرك انها كالمد والجزر ايضا وفي حالة تقلبات من حين لآخر. نحن بحاجة لمن يفهم طبيعة تلك المشاعر وخصوصياتها والظروف التي تمر بها كي يستطيع ان يتعامل معنا بشكل جيد وبأسلوب راق ينم عن وعي عميق بكوامن النفس البشرية التي هي عالم خاص وغامض. اعرف ان الكلام سهل ولكن مهما قلت لك ومهما سطرت لك حول مشاعري تجاهك اظل عاجزا اظل لم اوفها حقها ويكفي ثقتك بي وخوفك علي وسؤالك عني واحترامك لي وتقديرك لمشاعري لأشعر بأن ما اقدمه لك ليس الا قطرة في محيط! هكذا تود ان تقول وتعبر لمن تحب وهكذا تود ان تنقل له الرسالة وثق بأنها وصلت لان انسانا بهذه الصورة وبهذا الرقي وبهذا الحب من الآخرين لابد ان يكون مميزا ولا ادري ماذا اقول.. هل يابختك به؟ أو يا بخته بك؟ لا فرق. ادام الله اواصر الحب بيننا ونمى مشاعر الصدق بداخلنا واشعر الطرف الآخر بحقيقة مشاعرنا تجاهه فهذا ما نريده هو ان يعرف من يحب حقيقة مشاعرنا تجاهه وتقديرنا له وتمسكنا به وخوفنا عليه هذا الانسان هو انت.. هو الابن والابنة.. هو الاخ والاخت هو الزوج والزوجة.. هو الصديق.. هو الرئيس والمرؤوس اينما كان موقع العمل. همة صدقني لا تتوقع ابدا انني لا اعرف ما يدور حولي وبالذات كل ما يتعلق بك فأنا اعرف الكثير أنا اعرف ان هناك من يحبك غيري ومن يغار عليك مثلي اعرف كل ذلك واكثر ولا اجهله او انكره فهذا ليس بغريب علي وليس بكثير عليك @@@ نعم اعلم ذلك واكثر لكن ذلك كان يسعدني! نعم كان يفرحني كان يدخل البهجة لقلبي كان يرسم البسمة على شفتي تخيل..! @@@ أتعلم لم؟ لانه كلما زاد عدد محبيك تأكدت اكثر واكثر انك انسان مميز شخص مختلف عن الآخرين في كل شيء وكلما تأكدت اكثر واكثر انني لم أخطئ ابدا حينما اختارك قلبي شريكا له وحينما احبك بصدق دون سائر البشر وحينما تمكنت مني فأسرت روحي وكياني @@@ ومع ذلك ورغم السعادة التي اشعر بها وانا اراك محاطا بحب الآخرين لك واعجابهم بك والتفافهم حولك مع ذلك تأكلني الغيرة بشدة حينما ارى بعيني وحينما اسمع بأذني من يبدي اعجابه بك! ومن يبتسم لك! ومن يحاول التقرب منك! او الاحتكاك بك! @@@ حينما ارى من يرفع الكلفة بينه وبينك وكأنه يعرفك منذ سنين كأنه يمون عليك مثلي بل اكثر مني نعم دعني أقلها بكل صراحة تأكلني الغيرة وانا ارى واسمع كل ذلك مهما بدا مني عكس ذلك! ومهما قلت لك غير ذلك! لانك ينبغي ان تعرف انه حتى صمتي غيرة! وحتى ابتسامتي غيرة! ورغما عني طبعا ومعك انت وحدك @@@ انا لا انكر انني اعرفك تماما كمعرفتي لنفسي واثق فيك دائما كثفتي في نفسي ولا اشك فيك لحظة واحدة فأنا اعرف منزلتي لديك وكم اساوي لديك وكم انا مختلف لديك وانني كما هو انت لم ولن أكون موضع مقارنة مع الآخرين بأي انسان كائن من كان @@@ ولكنني مع ذلك اريدك ان تتأكد من انه ليس كل القلوب كقلبي انا مهما حاول الآخرون اثبات ذلك لك ومهما حاولوا التقرب منك @@@ فأنا غير كما هو انت أنا مختلف لست كالآخرين ولن يكونوا مثلي ابدا في كل شيء مهما كان مقدار حبهم لك ومهما كان حجم عطائهم لك @@@ وهذا ما اريدك ان تفهمه هذا ما اتمنى ان تعيه جيدا وهذا ما اريد بكل صدق ان تعاملني على اساسه @@@ وحينها سوف أرضى بما تمنحي اياه من حب وسوف اقتنع بكل ما تحيطني به من حنان دفاق مهما كان قليلا وان كنت اتمناه كثيرا بحجم حبي الكبير لك @@@ قد تقول عني الآن ولو بينك وبين نفسك انني ابالغ قليلا او مغرور بنفسه كثيرا وقد تقول عنى اكثر واكثر فليكن ما يكون كل هذا لا يهمني كل ما يهمني ان تعرف حقيقة مشاعري نحوك وهذا يكفي @@@