بدأ المستوطنون الاسرائيليون المتشددون في إعادة بناء مواقع استيطانية أزالتها الحكومة الاسرائيلية قبل يومين باعتبارها مواقع غير مشروعة. وذكرت التقارير أن مجموعة معظم أفرادها من الشباب بدأت بإعادة بناء معبد يهودي في هافات جيلاد بالقرب من نابلس في أعقاب مزيد من الاشتباكات التي وقعت مع القوات الاسرائيلية. وكان المستوطنون الاسرائيليون المتشددون قد اشتبكوا بعنف مساء السبت مع الجنود الاسرائيليين ورجال الشرطة الذين قدموا لازالة مركز استيطاني غير مشروع بالقرب من مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية. وأدت هذه الاشتباكات إلى إصابة 43 شخصا من أفراد الشرطة. وتم إلقاء القبض على 15 مستوطنا. وكان مئات المستوطنين الذين وصلوا إلى مركز هافات جيلاد قد حاولوا منع الجنود والشرطة من إزالة كوخ وحاويتين كبيرتين في الموقع. وقد تدفق المستوطنون على الموقع خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن ذكرت تقارير أن الجيش يعتزم استكمال عملية إزالة الموقع التي بدأت في وقت سابق هذا الأسبوع. ومعظم هذه المواقع يتكون من مجرد حاويات سكن متنقلة قليلة وضعت بالقرب من مستوطنات قائمة دون ترخيص من السلطات الاسرائيلية. وكان أول هذه المواقع الاستيطانية قد أقيم عام 1998 بتشجيع من شارون الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك، وذلك في أعقاب اتفاق واي ريفر للارض مقابل الأمن الذي أبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.