اكد صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ضرورة معالجة جذور اسباب الازمة الحقيقية التي تواجه منطقة جنوب القارة الافريقية بتفشي مرض فقدان المناعة المكتسبة (ايدز). واكد مستشار الصندوق لمنطقة افريقيا الجنوبية شاراد سابرا فى مؤتمر صحفي في المقر الاوروبي للامم المتحدة ضرورة تطبيق سلسلة كاملة من الاجراءات لمعالجة الموقف. واشار الى اهمية ان تكون المدارس هي محور هذه المعالجة وان تمارس المدرسة دور المحرك الاجتماعي والحامي لاطفال التعليم الالزامي تحت سن 15 سنة. واوضح ان تفشي وباء الايدز في المنطقة التى تجتاحها حاليا موجة جفاف ادت الى نقص حاد فى الغذاء والى تباطؤ الانتاج وظهور ظواهر سلبية في المجتمعات المتضررة من الازمة الانسانية المرافقة للازمة الصحية مثل اطفال تركهتم اسرهم او اسر بدون عائل يكون فيها الطفل الاكبر هو الراعي لبقية الاطفال. وتشير تقديرات اليونيسيف الى ان عدد المتضررين من الأزمة الحالية ارتفع من 12 مليون الى اكثر من 14 مليون نسمة مع مؤشرات بتزايد العدد مستقبلا. وذكر سابرا ان الاطفال يديرون 10 من المنازل في دولة سوازيلاند وان مائة الف عامل في ليسوتو مصابون بالايدز وكانوا يعملون قبل اصابتهم بالمرض في جنوب افريقيا. واكد سابرا ان الامل مرتبط بمجموعة صغار السن من عامين الى 12 عاما ممن لم يصابوا بالايدز مع ضرورة تقديم الرعاية والحماية لهم من خلال المدارس. وتتأثر ستة من بلدان الجنوب الافريقي بشدة من ازمة نقص الغذاء الحاد المتفشية حاليا وهي ليسوتو وملاوي وموزمبيق وسوازيلاند وزامبيا وزيمبابوي.