بدأ زعماء 14 دولة بأفريقيا الجنوبية أمس اجتماعا يستمر لمدة يومين في ناميبيا لمناقشة التكامل الإقليمي خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك). ومن بين الزعماء و النواب الذين سيحضرون القمة في ويندهوك عاصمة ناميبيا رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما و رئيس زيمبابوي روبرت موجابى ورئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا. وقد أسست سادك في لوساكا بزامبيا في الأول من إبريل 1980 تحت شعار "نحو التحرير الاقتصادي". وتضم المجموعة في عضويتها 15 دولة هي أنجولا و بوتسوانا وجمهورية الكونغو الديموقراطية و ليسوتو و مدغشقر و مالاوي و موريشيوس وموزمبيق وناميبيا و سيشل و جنوب أفريقيا وسوازيلاند و تنزانيا و زامبيا و زيمبابوي. ولم تشارك مدغشقر في القمة التي تعقد اليوم بعدما تم تعليق عضويتها العام الماضي في أعقاب وقوع انقلاب في البلاد. وأشار رئيس ناميبيا هيفيكيبوني بوهامبا الذي تتسلم بلاده الرئاسة الدورية لسادك من جمهورية الكونغو الديموقراطية في كلمته الافتتاحية إلى أنه منذ 30 عاما مضت حصلت زيمبابوي على استقلالها من بريطانيا في حين كانت جنوب أفريقيا و ناميبيا ما زالتا خاضعتين لنظام الفصل العنصري . وقال منذ ذلك الحين "رسخت منطقتنا ثقافة ديموقراطية قوية يتم فيها بانتظام انتقال سياسي من خلال صناديق الاقتراع". وأضاف لقد أوجد تدعيم الديموقراطية مناخ استقرار في المنطقة وهو أمر ضروري للتنمية والنمو. وقال "مع ذلك مازال أمامنا الكثير لعمله". وقال "نحن لدينا فرصة تاريخية لتحقيق حلم مواطني دول سادك" وأشار إلى أنه من بين الأولويات الرئيسية للمجموعة القضاء على الفقر والأمن الغذائي و إيجاد فرص عمل و القضاء على فيروس اتش اى في المسبب لمرض الإيدز. وسيناقش زعماء سادك خلال اليومين المقبلين التكامل الاقتصادي. وكانت سادك دشنت عام 2008 منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء بها سوق يضم أكثر من 260 مليون شخص .وتهدف المجموعة الآن لإنشاء اتحاد جمارك بحلول العام المقبل و اتحاد نقدي كامل بحلول عام 2018.