عندما نتحدث عن الاحساء الأرض فإن أمورا كثيرة وتاريخية تشدك اليها .. وعندما نتحدث عن الاحساء الأرض أيضا تجدك مشدودا الى أشياء أكثر جمالا وتألقا.. وعندما نتحدث عن فرحة المواطن في محافظة الأحساء هذه الأيام وهو يستقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الأمين فإنك تجد صورا عظيمة تجسيدا الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب .. ومحافظة الأحساء اليوم وهي تفتح ذراعيها ترحيبا بسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز وصحبه الكرام أنما تجدد الولاء والحب للقيادة الرشيدة في ظل قيادة رمز هذا الوطن فهد بن عبد العزيز حفظه الله الذي يقف خلف كل انجاز تحقق على أرض هذا الوطن .. فهذه الجولة الكريمة التي يقوم بها سمو ولي العهد في محافظة الأحساء ضمن جولته التفقدية الميمونة للمنطقة لتدشين مشروعات صحية وتنموية تجسيد لمبدأ استمرارية الخطط التنموية التي اضطلعت بها الدولة والأحساء تحظى بلفتة كريمة خاصة من لدن القيادة الرشيدة وتدشين سمو ولي العهد لمشروعين صحيين بها وهما مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الأحساء الأهلي وكذلك المصنع الجديد مما يدل بوضوح على اهتمام القيادة بالإنسان السعودي اهتماما خاصا فهو في عرف السياسة السعودية منذ إنشاء كيان المملكة على يدي الملك عبد العزيز وحتى العهد الحاضر يعد الثروة الحقيقية لهذه الدولة التي لاتضاهيها ثروة أخرى فهو أهم ركيزة من ركائز التنمية والبناء.. وإزاء ذلك فليس بمستغرب اهتمام الدولة الواضح بالمشروعات الخدماتية الكبرى التي تصب في روافد مصالح الإنسان السعودي في ميادين الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية ونحوها .. ومنها تلك المشروعات المتعددة التي حظيت بها الأحساء في العهد الحاضر .. فأيادي النهضة امتدت لهذه المحافظة منذ زمن بعيد وشملت مختلف مدنها وقراها فتحولت الاحساء كغيرها من محافظات المملكة الى مدينة راقية تحفل بالعديد من صور التنمية وجنى المواطن في هذه المدينة العريقة ولا يزال يجني ثمرات التنمية في مختلف مجالاتها وميادينها ولا شك في ان هذه المدينة قد حققت في زمن قصير جملة من القفزات الحضارية النوعية التي ارتفعت بها الى مصاف مدن المملكة الكبرى ووضعتها على مشارف التقدم الذي يظهر واضحا في كل مرافقها الحيوية لا سيما تلك التي تخص الخدمات المباشرة بخدمة المواطن في هذه المدينة الغالية في عيون أبنائها وفي عيون كل مواطن.