حصل الكاتب المجري ايمري كيرتيش على جائزة نوبل للآداب للعام 2002م مكافأة لنتاجه الذي يروي تجربة الفرد الهشة في مواجهة تعسف التاريخ الوحشي على ما أفادت الأكاديمية السويدية الخميس الماضي في ستوكهولم. وأوضحت الأكاديمية في حيثيات قرارها أن (نتاج ايمري كيرتيش يسعى إلى معرفة ما إذا كانت الحياة والفكر المستقلان لا يزالان ممكنين في زمن خضع فيه البشر بشكل شبه كامل للسلطة السياسية). يذكر أن كيرتيش ولد في 1929م في بوادبست لأسرة يهودية. ولازمه في أعماله شبح اعتقاله وهو مراهق في معسكر اوشفيتز ومن ثم في بوخنفالد خلال فترة الاضطهاد النازي ليهود المجر. وعمل كيرتيش بعد الحرب صحافيا ومن ثم مترجما لأعمال كتاب ألمان أمثال نيتشه وهوفمانشتال وشنيتسلر وفرويد مما ترك أثرا كبيرا في كتاباته. وقد همش كيريتش خلال الحقبة الشيوعية في المجر وتجاهلته الأوساط الأدبية لدى صدور روايته (كائن من دون مصير) في العام 1975 الذي تناول فيها فترة اعتقاله في المعسكرات النازيه, ولم يحظ بالاعتراف إلا مع سقوط جدار برلين العام 1989م, وقد حاز كيرتيش جوائز أدبية عريقة في بلاده وفي ألمانيا. وقد منحت جائزة نوبل للآداب العام 2001 للكاتب البريطاني من اصل هندي المولود في ترينيداد وتوباغو, ف. س. نايبول. وسيستلم الفائز جائزته "10,1 مليون يوريو" في العاشر من ديسمبر في ذكرى وفاة العالم السويدي الفرد نوبل مؤسس هذه الجوائز في 1896 في سان ريمو "إيطاليا". وفي ردود الفعل أعرب اتحاد الكتاب المجريين عن "فرحه الكبير" لفوز كيرتيش. وقال رئيس الاتحاد مارتون كالاش أن (الفرحة كبيرة لأن كيرتيش كاتب ممتاز وهو مجري) . وأضاف في تصريح لوكالة فرانس "نحن سعيدون للغاية بتتويج حياته الأدبية بهذا الشكل وأن يحظى تاليا بالاعتراف الدولي لا سيما من خلال أعمال الترجمة التي قامت بها دور نشر ألمانية".