وإذا هاجمنا صدام، ستقف إسرائيل أمام أحد القرارات الأكثر مصيرية في تاريخ الدولة، وربما في تاريخ الانسانية، فهل سنرد وكيف سيتم ذلك؟ 1. من سيضغط على المفتاح؟ ممنوع منعاً باتاً قيام شمعون بيرس وفؤاد بن اليعزر ورفاقهما بالاستقالة من الحكومة، الآن. وألا يفكروا بذلك. إننا نتواجد عشية حرب كبيرة. ومن الممكن، مهما كانت الفرص ضئيلة، أن يستخدم العراق في هذه الحرب، أسلحة الدمار الشامل، الكيماوية والبيولوجية. وإذا حدث ذلك، ستقف إسرائيل أمام أحد القرارات الأكثر مصيرية في تاريخ الدولة، وربما في تاريخ الانسانية، فهل سنرد وكيف سيتم ذلك؟ والآن، يجب سؤال وزراء حزب العمل، عما إذا كانوا سيتركون القرار - والاصبع على المفتاح - بأيدي عوزي لنداو وإيفي إيتام؟ 1. أوائل الشهداء. في الحرب المتوقعة بين أمريكاوالعراق سبق وسقط خمسة قتلى. في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 1992، قتل خلال التدريب العسكري جنود وحدة كوماندوس: شارون تمير وعران فيخلباوم وارييه كوهين والعاد شيلا وشمري شفران. قبل عشر سنوات توفرت لدى وزارة الأمن والجيش الاسرائيلي تقييمات صحيحة ودقيقة للمخاطر الكبيرة التي يشكلها صدام حسين على إسرائيل. وفي حينه ووجهت محاولات القضاء على تلك المخاطر بردود فعل شديدة، كان أقلها شدة (الهوس) و(جنون العظمة). لقد بقي الكثير من التفاصيل المتعلقة بتلك القصة المحزنة سريا حتى اليوم، وتبقت لصدام حسين سنوات أخرى من الحياة كي يستعد ويخطط للحرب التي ستندلع هذا العام، كما يبدو. وعندما تندلع وتخرج إلى طريقها المشبعة بالدماء، سنتذكر أن الخمسة الاوائل في هذه الحرب كانوا من بيننا. 1. العالم؟ دائما؟ ضدنا؟ حسب ما نشر في وسائل الاعلام، قال رئيس الحكومة، آرئيل شارون، في جلسة الحكومة، الأسبوع الماضي: "لقد كان العالم دائما ضدنا". أحقا؟ كان؟ العالم؟ دائما؟ ضدنا؟ في عام 1994، حضرت لزيارتنا ملكة هولندا والامير البريطاني فيليب، ونائب الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني كوهل، والرئيس الألماني، والرئيس البرتغالي، ورئيس ليطا ورئيس سلوفانيا ورئيس غروزيا ورئيس تركمنستان، ورئيس الحكومة البريطانية جون ميجور، ورئيسة الحكومة التركية تانسو تشيلر، ورئيس حكومة ليطا، ووزراء الطاقة والعلوم والسياحة من أرمينا وتركمنستان والبانيا وبولونيا والفاتيكان واليابان وايطاليا. ووزراء من كوريا وسنغافورة واسبانيا، و7 وزراء من فرنسا، ورؤساء برلمانات روسيا وبولونيا وعشرات الضيوف الآخرين. في تلك السنة اعترفت 18 دولة بإسرائيل وتم توقيع 95 إتفاقية مشتركة. أحقا؟ كان؟ العالم؟ دائما؟ ضدنا؟ 1. كوندوليسا تصرخ (انقذوني!): في خيالي الجارف، أتصور مستشارة الأمن القومي الأمريكية، كوندوليسا رايس، وهي تتصل الآن، خائرة القوى، بسفيرنا في أمريكا، داني أيالون. كوندوليسا: داني، أما زلت تحبني؟ داني: وهل لديك شك؟ كوندو: إصنع معروفاً معي، إذاً، معروفاً كبيراً، إمنحني فرصة، دعني أر تح لعدة دقائق، لأمد ساقي فوق الطاولة. داني، بحياتك، لقد غادرني الآن ما اسمه؟ (تتوجه إلى سكرتيرتها: ما اسمه؟) سيلفان؟ سيلفان، وزير الطاقة لديكم.. داني: وزير المالية.. كوندو: المالية، ومن ذلك الذي كان قبل يومين؟ الصحة؟ ما اسمه؟ سنيه؟ داني: افرايم سنيه، وزير المواصلات، هذا سيلتقيك غداً.. كوندو: غدا؟ لقد طلبت مني معروفاً بأن ألتقي غداً وزير القضاء، السيد بلومنطال. داني: بلومنطال هي سيدة، وهي من وزارة البنية التحتية. إنها مسجلة لديك ليوم بعد غد، الساعة الثالثة. كوندو: أليست هي التي وافقت على حضور حفل كوكتيل على شرفها، مساء غد؟ داني: معاذ الله، الكوكتيل سيقام على شرف اوحانا. كوندو: ويلي، من هو اوحانا هذا، لماذا يتحتم علي رؤيته؟ داني، لدي عدة أمور أخرى لمعالجتها. لدينا الحرب ضد العراق، الحرب في أفغانستان، عرفات، مشاكل في جنوبأمريكا، مشكلة كبيرة في اليابان، د-ا-ن-ي!!! داني: نعم يا عزيزتي كوندو، اصنعي لي المعروف. سيصل قريبا إلى هنا نائب وزير السياحة - الداخلية.. صحفي وكان سابقاً مدير مكتب رئيس الحكومة الراحل، اسحاق رابين. عن يديعوت أحرونوت