تراجع اليورو لليوم الثاني على التوالي أمس الجمعة بعد أن فاجأ البنك المركزي الأوروبي الأسواق بخفض سعر الفائدة وخفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لفرنسا بينما ارتفع الدولار قبل صدور تقرير مهم بشأن نمو الوظائف في الولاياتالمتحدة. وإذا جاء التقرير قويا فقد تتزايد التوقعات بمشروع مجلس الاحتياطي الاتحادي في تقليص مشترياته من السندات في وقت قريب لاسيما بعد أن جاءت بيانات النمو الأمريكي قوية يوم الخميس. غير أن كثيرين يحجمون عن شراء الدولار خشية أن يأتي التقرير ضعيفا بسبب توقف أنشطة حكومية لمدة 16 يوما في الشهر الماضي وقد يؤدي ذلك إلى تبديد بعض مكاسب مؤشر الدولار الذي ارتفع يوم الخميس إلى أعلى مستوى في نحو شهرين عند 81.46. وفي حال انخفاض الدولار فقد ينتعش اليورو الذي يوشك على تسجيل انخفاض أسبوعي للمرة الثانية على التوالي. وانخفض اليورو أمس 0.1 بالمئة إلى 1.3408 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى في سبعة أسابيع في الجلسة السابقة عند 1.3295 دولار. وتضرر اليورو في التعاملات الآسيوية أيضا بعد أن خفضت ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لفرنسا إلى AA من AA+. وكان اليورو قد هبط يوم الخميس بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض إلى مستوى قياسي بلغ 0.25 بالمئة وقال إنه قد يخفضها مرة أخرى للحيلولة دون توقف الانتعاش في منطقة اليورو بعد انخفاض حاد لمعدل التضخم.