اجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الجمعة، للمرة الثالثة في غضون ثلاثة ايام، في الوقت الذي يحاول فيه انقاذ محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين. واعرب الجانبان عن شكوك في أن تؤدي المحادثات التي استؤنفت في شهر يوليو الماضي إلى ابرام اتفاق في غضون تسعة اشهر. واعرب الفلسطينيون عن الغضب ازاء اعلان اسرائيل عن بناء استيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون على تحذير وزير الخارجية الامريكي جون كيري من إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة بالقول إنه «يجب عدم ابداء المخاوف من حصول هذا الأمر». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون قوله «ليس هناك مؤشر على الرغبة في التوصل الى حل وسط من الجانب الفلسطيني ولذلك يبدو انه لن يتم حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على أساس ما اعتقدنا وان حله سيمتد على فترة طويلة». وأضاف يعالون، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «ليست هناك قيادة فلسطينية تصرح بانها مستعدة للاعتراف باسرائيل كدولة الشعب اليهودي ولاعتبار اي تسوية اقليمية نهاية للنزاع وللمطالب». في سياق آخر، ذكر تقرير اخباري ان ادارة شؤون الافراد بالجيش الاسرائيلي سجلت انخفاضا في دوافع الشباب الاسرائيلي في الانضمام للوحدات القتالية بالجيش، ولكنه اكد أن المستوى الحالي للدوافع يتماشي مع الارقام خلال العقد الماضي. ووفقًا للارقام التي نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية، فان 70 بالمائة من الشباب الذين شملتهم عملية المسح، أعربوا عن رغبتهم في الخدمة في وحدة قتالية مقارنة ب79 بالمائة في عام 2010. وقال رئيس ادارة شؤون الافراد الميجور جنرال اورنا باربيفاي ان ارقام عام2010 اشارت الى ارتفاع في الدافع كان السبب وراءه نزاع اسرائيل مع حركة المقاومة الاسلامية «حماس» الذي اندلع قبل وقت قصير من ظهور الاحصائيات. ميدانيًا، استشهد شابان فلسطينيان الليلة قبل الماضية أحدهما عند حاجز عسكري قرب مدينة بيت لحم والآخر عند حاجز جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن أنس الأطرش «23 عامًا» وهو من سكان الخليل استشهد عند حاجز الكونتينر قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي النار مدعين أنه طعن أحدهم قرب الحاجز. وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أيضًا وقامت باحتجاز أحد الشبان وكان برفقة الشهيد الأطرش. وعلى حاجز زعترة جنوبي مدينة نابلس استشهد بشير سامي سالم حبانين «28 عامًا» عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه بعد أن ألقى ألعابا نارية نحو مستوطنين متواجدين على الحاجز. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال وعقب قتلها للشاب قامت بفرض طوق أمني على المكان وشددت من إجراءاتها على المارين من الفلسطينيين وأغلقت الحاجز لفترة وجيزة.