أعلن قائد أركان الجيش الكويتي علي المؤمن أن الكويتيين الاثنين اللذين نفذا الهجوم الإرهابي الذي قتل فيه عنصر من المارينز الأمريكيين واصابة آخر بجروح الثلاثاء في جزيرة فيلكة، قد يكونان على علاقة بمجموعات إرهابية .. وقال الفريق المؤمن لصحافيين يرافقون وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي يقوم بزيارة قصيرة للكويت ضمن جولة إقليمية ان هذين الرجلين وهما كويتيان معروفان مرتبطان على الأرجح بمجموعات إرهابية .واضاف إن لديهما دافعهما الخاص للقيام بهذا العمل. واغتنما الفرصة وقضيا من اجل قضيتهما مؤكدا ان الهجوم اعد له بعناية . وردا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم عملية انتحارية أجاب : نعم الى حد ما. يفترض انهما يدركان مخاطر عملهما . وقتل انس احمد إبراهيم عبد الرحيم الكندري (21 سنة) وجاسم محمد مبارك سالم الهاجري (26 سنة) الثلاثاء بعدما أطلقا النار على عناصر من المارينز الأمريكيين يشاركون في مناورات المطرقة العنيفة 2002 في جزيرة فيلكة على بعد 20 كلم من العاصمة الكويتية.. حيث قتل احد عناصر المارينز وأصيب آخر بجروح في الهجوم الذي وصفته وزارة الداخلية الكويتية بأنه إرهابي . وأكدت مصادر كويتية مطلعة إن المهاجمين تدربا في أفغانستان. من جهة أخرى ذكرت الصحف الكويتية أمس أن منفذي الهجوم من أعضاء خلية القاعدة بزعامة أسامة بن لادن العاملة في الكويت.. وكتبت صحيفة الوطن في صفحتها الأولى أن صوت ابن لادن أيقظ الخلايا النائمة . وأضافت الصحيفة أن بداية مناورات المطرقة العنيفة 2002 العسكرية المشتركة الكويتيةالأمريكية كانت دامية وكانت نتيجتها هجوم شنته خلية تابعة لتنظيم القاعدة في الكويت . وأشارت الصحيفة الى أن الكويتيين اللذين قالت وزارة الداخلية الكويتية انهما انس احمد إبراهيم الكندري (21 سنة) وجاسم حمد مبارك الهاجري (26 سنة) قررا التحرك للقيام بعملية انتحارية بعد سماع تصريحات زعيم تنظيم القاعدة . وتابعت الوطن إن المهاجمين استأجرا شاحنة صغيرة من بنغالي يعيش في فيلكا و ارتادا فور وصولهما الجزيرة أحد المساجد حيث عثر (في ما بعد) على حافظة نقود الكندري . أما صحيفة الرأي العام التي عنونت على صفحتها الأولى (إرهاب في فيلكا) فكتبت: في جو أمنى نامت الكويت امس بعدما استيقظت صباحا على عملية إرهابية . وجرى الهجوم على طريقة العمليات الاستشهادية من قبل كويتيين اثنين ذكرت مصادر أمنية أن لهما صلات بتنظيم القاعدة ، حسبما أوضحت الصحيفة. واشارت الرأي العام الى أن المهاجمين كانا يؤديان صلواتهما في مسجد الرميثة الذي كان يؤم المصلين فيه الناطق الرسمي باسم القاعدة سليمان أبو غيث . واوضحت الصحيفة أن الهاجري كان موظفا في وزارة النفط الكويتية وحارب في أفغانستان والبوسنة. اما الكندري فقد ذكرت الصحيفة نقلا عن أحد أفراد أسرته التي تعتبره شهيدا انه طلب من أمه أن تدعو له بالشهادة قبل يومين من الهجوم. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ جابر الصباح الاحمد الصباح تأكيده أن السلطات الكويتية ستلاحق كل الذين يقفون وراء هذا الأمر . وقال شقيق الكندري أن أخاه بدت عليه علامات التأثر للمجازر الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف بينما كان يتابع أخبار الوضع في خان يونس الله كريم يا أمريكان جايينكم نذبحكم كما تذبحونا ، حسبما أوردت الرأي العام . وأكدت الصحيفة أن منفذي الهجوم ينتميان الى مجموعة إسلامية متطرفة مقربة جدا من القاعدة . وقالت الصحيفة أن السلطات الكويتية استدعت كل الذين عادوا الى الكويت من أفغانستان اثر هجمات 11 سبتمبر 2001 للتحقيق معهم. على صعيد آخر ،أكدت مصادر عسكرية في قطر أمس أن القوات الأمريكية في قاعدة العديد القطرية أعلنت حالة الطوارئ القصوى وسط حالة رعب شديد بعد الهجوم على القوات الأمريكية في الكويت ، وأضافت تلك المصادر أن القوات الأمريكية أعلنت بجانب حالة الطوارئ القصوى إجراءات عزل بين العسكريين القطريين والأمريكيين وسط حالة من القلق والرعب الشديدين بعد حادث الهجوم على القوات الأمريكية في جزيرة فيلكة الكويتية أمس والذي قتل فيه جندي أمريكي و أصيب أخرون . وأضافت المصادر أن القائد الأمريكي المسئول في قاعدة العديد أمر بإبعاد وعزل العسكريين القطريين مهما كانت رتبتهم ومنعهم من الدخول أو الاقتراب من القوات الأمريكية أو أسلحتها أو غرف القيادة وأماكن كان يسمح لهم سابقا من دخولها .. وأضافت المصادر ان هذا الإجراء من المنتظر أن يعمل به فى بقية دول المنطقة التي بها قوات أمريكية . وفى معلومات من مصادر عسكرية فى الكويت إنه إزاء هذه الأحداث وهذا القلق والرعب الذى اجتاح القوات الأمريكية فى الكويت عقد اجتماع عاجل لعسكريين أمريكيين وكويتيين على درجة كبيرة من الأهمية وضم عناصر السى أى ايه وأضافت أن التحقيقات السرية بدأت بشكل عاجل وموسع وأن خبراء سيصلون عاجلا للكويت للقيام بتلك التحقيقات ، نظرا لخطورة الحادثة بالنسبة لأمريكا حيث تستعد لضرب العراق وتمثل الكويت قاعدة أساسية للهجوم لذلك فإن أى اضطراب فيها سيمثل تهديدا للقوات الأمريكية من الخلف فى حالة الهجوم .