أوصى المشاركون بملتقى السلامة المرورية الثاني، والذي اختتم أعماله بوم الاربعاء في الدمام بعقد شراكات مع هيئة المواصفات والمقاييس لضبط ومراقبة مواصفات اطارات السيارات ووزارة التربية لتطوير مناهج في السلامة المرورية والرئاسة العامة للرياضة والشباب لعمل برامج تواصل مع الشباب وجامعة الإمام لدراسة وتطوير عقوبات بديلة لتحسين أوضاع السلامة المرورية، ووزارة الصحة، الشؤون الاجتماعية، والغرفة التجارية، والداخلية، وشركات عالمية عاملة في المملكة، للإستفادة من أمكانياتها وتجاربها المحلية في تعزيز وتحسين مستوى السلامة المرورية. وبين المشاركون بان توصيات الملتقى في نسخته الأولى، والتي أقيمت قبل سنتين تحققت على ارض الواقع، والذي من أبرزها مبادرة جامعة الدمام بإنشاء برنامج أكاديمي لهندسة النقل والمرور، إلا أنهم أكدوا بأن أوضاع السلامة المرورية لم يطرأ عليها أي تحسن ملموس يرقى إلى تطلعات المجتمع والجهات المعنية بالسلامة المرورية الوطنية، باستثناء الموافقة على الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، والتي ستدخل مرحلة التنفيذ خلال الفترة المقبلة. وأكدت اللجنة المنظمة للملتقى بأن أهم توصيات الملتقى الحالي الخروج بخطة عمل مرحلية، تتضمن عددا من المقترحات أهمها البدء في إطلاق الرغبة في عقد شراكات وطنية بين الأطراف المعنية بالسلامة المرورية، ومقترحات للجهات المعنية لدعم الشراكة الوطنية، ومتابعة خطة العمل وتحديد الاوليات. المشاركون أكدوا بأن أوضاع السلامة المرورية لم يطرأ عليها أي تحسن ملموس يرقى إلى تطلعات المجتمع والجهات المعنية بالسلامة المرورية الوطنية، باستثناء الموافقة على الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، والتي ستدخل مرحلة التنفيذ خلال الفترة المقبلة. واوضحت اللجنة أن الملتقى قام بتوقيع عدد من مذكرات نوايا الشراكة بين جمعية السلامة المرورية وكل من وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام والإدارة العامة للمرور وجمعية السلامة المرورية وجامعة الدمام، وكذلك الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إضافة إلى توقيع مذكرة مع مركز دراسات المواصلات. وبينت اللجنة وجود مقترحات للبدء في إعلان الرغبة في شراكات وطنية بين الأطراف المعنية وهي " شراكة وطنية مع هيئة المواصفات والمقاييس لدراسة وتطوير منظومة وضبط ومراقبة مواصفات اطارات السيارات في المملكة وفرض عقوبات محددة، ومع وزارة التربية والتعليم ممثلة في "تعليم الشرقية"، بغرض تطوير مناهج في السلامة المرورية للمراحل الدراسية المختلفة، ومع الرئاسة العامة للرياضة والشباب لدراسة وتطوير برامج رصينة كحلول إبداعية، بهدف التواصل مع الشباب لتعزيز ثقافة السلامة المرورية لديهم. إضافة الى شراكة مع جامعة الأمام محمد بن سعود، لدراسة وتطوير عقوبات بديلة لتحسين أوضاع السلامة المرورية، ومع وزارة الصحة، الشؤون الاجتماعية، والغرفة التجارية، إضافة إلى شراكة أخرى مع وزارتي التربية والداخلية، وعدد من الشركات العالمية العاملة في المملكة، للاستفادة من امكانياتها وتجاربها المحلية في تعزيز وتحسين مستوى السلامة المرورية. وأوضح عضو اللجنة العليا، رئيس اللجنة الاعلامية في الملتقى الثاني للسلامة المرورية العقيد المهندس علي الزهراني بان الملتقى الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي، استقطب مسؤولين ومختصين في مجال السلامة المرورية، وباحثين وعلماء ومختصين من جامعات ومؤسسات علمية محلية وعربية وعالمية. فيما استقبل نحو 100 ملخص، تمت الموافقة على 38 منها. وقبول 21 بحثاً تم تحكيمها في شكل "علمي ودقيق"، لمناقشتها في جلسات الملتقى، وتضمينها في كتاب أبحاث الملتقى، وعرض 17 محاضرة متخصصة لمتحدثين رئيسيين من داخل المملكة وخارجها، لعرض تجاربهم في تطبيق المشاركة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية لتحسين مستوى السلامة المرورية وحضور اكثر من 900 مشارك في فعاليات الملتقى. واضاف تمت إقامة ثلاث دورات في مجالات مختلفة في السلامة المرورية على هامش الملتقى، للمهندسين، ولرجال الأمن العاملين في الميدان، ولسائقي النقل الجامعي للطالبات، إضافة إلى ثلاث محاضرات أخرى لمهندسي السلامة المرورية، ومحققي الحوادث المرورية، والأخيرة عن التوعية المرورية وكيفية تغيير السلوك الشخصي إلى القيادة الآمنة. وتأسيس نادى السلامة في جامعة الدمام. 550 سيدة شاركن بحوارات الملتقى ليلى باهمام - الدمام أوضحت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام رئيسة اللجنة النسائية العليا للملتقى الثاني للسلامة المرورية الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي أن توصيات الملتقى، والذي شاركت فيه 550 سيدة من مختلف القطاعات ومن جميع مناطق المملكة، جاءت نابعة من حرص القائمين على التنظيم والمشاركين على تفعيل توصيات الملتقى الأول للسلامة المرورية من خلال خطة عمل مرحلية تشمل بناء شراكات وطنية فاعلة وتحديد الأولويات ومتابعتها لدعم الشراكات الوطنية مع الجهات المعنية. وأشارت القرعاوي إلى أن الجمعية السعودية للسلامة المرورية ستبدأ بتشكيل فريق عمل فاعل لمتابعة بنود خطة العمل المتفق عليها وتفعيل الشراكات من خلال فرق عمل متخصصة، مشيدة بمستوى الحضور والتفاعل النسائي من جميع القطاعات ولاسيما وزارة التربية. وعبرت عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية عضو اللجنة النسائية العليا للملتقى هدى بنت عبدالرحمن الفهيد عن سعادتها بحجم الإقبال على الملتقى من قبل المهتمين من القطاعين الحكومي والأهلي بهدف الارتقاء بالمجتمع والمحافظة على أرواح أفراده من الحوادث المرورية لاسيما مع ارتفاع نسبة ضحايا الحوادث، منوهة إلى التفاعل النسائي والاهتمام بما قدم من أبحاث ودراسات للحد من الأضرار البشرية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية. من جانب آخر ثمنت مساعد مدير عام الأمن والسلامة المدرسية بوزارة التربية منى سلطان باهبري دور جامعة الدمام والقائمين على الملتقى مؤكدة أنه لامس احتياجات المجتمع وسلط الضوء على أمور شتى بهدف تحسين سلوك القيادة وتحقيق السلامة المرورية الشاملة. فيما تحدثت هيلة بنت ظافر الأحمري من وزارة التربية والتعليم عن دور الملتقى في إبراز بعض المحاور المهمة لرفع الوعي التثقيفي بجانب السلامة المرورية وإطلاع الحضور بكافة توجهاته ومستوياته على أهم التطورات العالمية والتجارب الناجحة في هذا المجال، مشددة بأن أهمها تفعيل دور البرامج الافتراضية في نشر الوعي الثقافي بالسلامة المرورية لاسيما لدى الناشئة ،واستخدامها في محاكاة الحوادث المرورية وإعادة بناء الحادث للتعرف على الطريقة المثالية للنجاة منه بلا أضرار عبر ألعاب وبرامج إلكترونية . وقالت نورة العفالق العضو المؤسس للجنة أمهات ضحايا الحوادث المرورية عضو الجمعية السعودية للسلامة المرورية: إن ما نطمح إليه فعليا هو تفعيل الشراكات مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق أهداف الجمعية وإيصال مفهوم السلامة إلى جميع فئات المجتمع بدءاً من البيت والمدرسة. وأشادت الدكتورة صباح العيسوي بدور لجنة أمهات ضحايا الحوادث المرورية في تصميم برنامج متكامل لغرس القيم الخاصة بالسلامة المرورية لدى الأطفال والأمهات في المدارس والجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء. وقالت الجوزة العتيبي من إدارة الأمن والسلامة المدرسية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي: إن المنطقة الشرقية دائما مميزة في معرض شكرها للقائمين والقائمات على الملتقى لحفاوة الاستقبال وجدية الطرح مشيرة إلى أن دور الحضور سيبرز في مناطقهم من خلال تفعيل ماجاء في التوصيات المطروحة لكل ورقة وتحقيق هدف السلامة المرورية للجميع. فيما بينت الجوهرة الحسيني وفهدة البلالي من لجنة التسجيل النسائي أن عدد الحضور خلال الأيام الثلاثة للملتقى تجاوز 550 سيدة من مختلف القطاعات ومن جميع مناطق المملكة.