تحولت منافسة روسيا وآسيا الوسطى لنفط الشرق الاوسط الى واقع ملموس الاسبوع الماضي بعد الاعلان عن مشروع إسرائيلي لخط أنابيب يهدف الى نقل نفط الاورال الى آسيا. واطلقت شركة "ايلات-عسقلان لانابيب النفط" الاسرائيلية خطة لتعزيز دور اسرائيل في نقل وتخزين النفط والاتجار به اواخر العام 2003، كما ذكرت نشرة ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" (ميس) الاقتصادية المتخصصة في عددها الاخير. وقالت النشرة ان احدى النقاط الاساسية في الخطة سيكون نقل نفط الاورال وتنغيز الروسي اضافة الى النفط المنتج في المتوسط عبر خط انابيب ايلات-عسقلان بهدف تصديره الى الاسواق الاسيوية. واضافت ان نقل النفط عبر البحر الاحمر سيشكل بديلا عن قناة السويس او الكاب بالنسبة لناقلات النفط المتوجهة من المتوسط الى الشرق. والخطة تقضي بتنفيذ اشغال لتحويل مجرى انبوب النفط في الاتجاهين. ويبلغ طول الانبوب 254 كلم وتم مده اصلا لنقل النفط الايراني من البحر الاحمر باتجاه المتوسط خلال فترة حكم شاه ايران.وفي الوقت الراهن، ينقل الانبوب الذي تبلغ طاقته 2،1 مليون برميل في اليوم، النفط الخام المصري الذي ينقل الى مصافي التكرير الاسرائيلية في حيفا واشدود. والاشغال التي اوصت الخطة بتنفيذها ويفترض انجازها في الفصل الاخير من العام 2003 ستسمح للنفط الخام بالعبور بشكل دوري في الاتجاهين وللشركة برفع ارباحها الى اقصى حد بحسب ميس. ويضاف المشروع الى خط اقليمي اخر لنقل نفط اذربيجان من بحر قزوين الى مصفاة جيحان الواقعة على البحر المتوسط في جنوبتركيا. وبدأ الجانب التركي العمل بالخط الذي سيجتاز جورجيا الاسبوع الماضي في حين بدأ الجانب الاذري العمل في 18 سبتمبر.