لقد اطلعت على التحقيق الذي أعدته الاخت نوال اليوسف حول التقاعد المبكر للمرأة واخذ رأي شريحة كبيرة من العاملات في قطاع التعليم وكانت الآراء متعددة ومختلفة وجميعها تركز على الفترة الزمنية التي يجب ان يتخذ فيها قرار التقاعد هل هو 15 سنة او 20 سنة وماذا نعمل وكيف نحل ازمة تكدس الخريجات وكيف يتم الاحلال دون الاخلال بالعملية التعليمية وماذا تستفيد المتقاعدة وهل التقاعد نوع من الكسل او الملل؟ وهل التقاعد المبكر اجباري ام اختياري؟ ولكن دعوني اشارك برأيي المتواضع في عملية التقاعد المبكر التي هي حديث العاملات في هذه الفترة اقول لكم : حديث ولي العهد حفظه الله واضح وصريح حول من ترغب في الاستمرار في العمل لن تجبر على التقاعد ولها حق الاستمرارية في العطاء فالعطاء لهذا الوطن لايحدد بزمن او عمر مادامت الرغبة متوافرة لمن يعمل ولكن اسمحوا لي ان احاور هذا الموضوع من جوانب اخرى بالنسبة لمن تقاعدت او من ترغب في دخول معترك العملية التعليمية لخدمة هذا الوطن الحبيب يجب ان يكون هناك نوع من التقدير لمن اعطت والاهتمام بمن سوف تعطي وكل ما ارجوه ان يتم انشاء اقسام خاصة في مكاتب الاشراف يطلق عليها مكاتب استشارية حول العملية التعليمية يتاح فيها للمتقاعدات الالتقاء بالخريجات وتدريبهن حول كيفية العطاء من جميع جوانبه وان تحدد تلك اللقاءات بدورات قصيرة ومنظمة يتم فيها حوار عن السلبيات والايجابيات حول العملية التعليمية وما يتعلق بالامور التربوية الخاصة بالطالبات وكذلك ان تتم اتاحة الفرصة للخريجات الجديدات للتدرب على العمل في المدارس الحكومية على مدار العام حسب جدول معد من الاشراف وبمكافأة بسيطة جدا وتتم المتابعة من ذوات الخبرة وان يتم المزج بين الخبرات القديمة وذوات الخبرة القليلة وكذلك يجب اعادة النظر في الحوافز المعنوية والمادية للمتقاعدة ومنها منحها العلاوة السنوية في الراتب التقاعدي للرفع من مستواها المادي وكذلك يجب اتاحة الفرصة للمتقاعد بالمشاركة في الاعداد لجميع المناسبات الوطنية والتربوية في المسيرة التعليمية والعمل على الاهتمام باللقاءات الدورية بين المتقاعدات والمستجدات بطرح الافكار والمشاركة بالانشطة المدرسية والاعداد لها الاعداد الجيد وعدم نسيان المتقاعدة في المناسبات التربوية والحرص على الربط بين الخبيرات والمستجدات بالتواصل والحوار وتدارك السلبيات وفتح آفاق الحوار حول ما يتعلق بالعملية التربوية والتركيز على المتلقي وهي الطالبة لان المستجدات يفتقدن للخبرة في التعامل التربوي للعملية التعليمية وفتح آفاق الحوار وطرح الافكار المستمرة على مدار العام والتركيز على ذلك له دور كبير في الارتقاء والتحصيل المثمر الذي نحرص عليه جميعا فان كل انجاز بدايته فكرة هادفة مدروسة تؤدي الى نتائج مبهرة تخدم هذا الوطن الغالي. انيسة عبداللطيف السماعيل الخبر