باءت مفاوضات استغرقت يومين بين الاممالمتحدة والعراق بشأن عودة مفتشي الاسلحة إلى بغداد بالفشل مع انتهائها مساء امس الأول الجمعة. وقال كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة في ختام الجولة الثانية والاخيرة مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري العراقيون لم يقولوا نعم. إلا أن الجانبين أعربا عن تطلعهما في مواصلة المفاوضات. وأضاف عنان: سنحافظ على اتصالاتنا ومواصلة المناقشات. وبدا الفشل جليا بالفعل عندما قال هانز بليكس رئيس لجنة الاممالمتحدة المعنية بالتفتيش على الاسلحة العراقية (اونموفيك) أن اتفاقا بين الاممالمتحدة والعراق بشأن استئناف عمليات التفتيش على الاسلحة لا يلوح في الافق بعد، وذلك بعد انتهاء الجولة الثانية والاخيرة من مفاوضات الخبراء التي اختتمت في مقر الاممالمتحدة في فيينا بالنمسا. من جانبه أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي: إلى إحراز قليل من التقدم. وأضاف البرادعي : نحاول التغلب على المصاعب. وتمثل عودة فريق التفتيش على الاسلحة التابع للامم المتحدة للعراق والذي أنهى مهامه عام 1998 بعد اعتراضات متزايدة من جانب بغداد شرطا حيويا لرفع العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة عليه منذ أكثر من عقد بعد غزوه للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 وحرب الخليج الثانية التي اندلعت في مطلع العام التالي. ومع بدء محادثاته مع صبري يوم الخميس أظهر عنان أنه مازال متفائلا، حيث قال أنه يأمل في مناقشات بناءة. وقال ان أحد التساؤلات الهامة هو مدى سرعة عودة مفتشي الاسلحة للعراق للتحقق من احتمال وجود أسلحة دمار شامل، هو ما تنفيه بغداد، وترتاب بشأنه الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص. وفي الوقت نفسه زعمت التقارير الصحفية في الولاياتالمتحدة وجود خطة تفصيلية بالفعل لتوجيه ضربة عسكرية للعراق. وقالت صحيفة نيويورك تايمز امس أنه وفقا لهذه الخطة سوف يتحرك عشرات الآلاف من الجنود ومشاة البحرية من ثلاث جبهات برية وبحرية وجوية في هذا الاطار. ونسبت الصحيفة الواسعة الانتشار معلوماتها لوثيقة سرية للقيادة المركزية الامريكية بمقرها في تامبا بولاية فلوريدا. وهددت الولاياتالمتحدة مرارا وعلى لسان الرئيس جورج دبليو بوش بتوجيه ضربة عسكرية للعراق إذا لم يسمح بعودة مفتشي الاممالمتحدة بمقتضى قرارات مجلس الامن الدولي.