جميل أن يكون هناك يوم في الأسبوع والشهر يلتقي فيه الأصدقاء بعضهم ببعض حتى تتأكد أواصر الصداقة والألفة والمحبة فيما بينهم وقد عمل بعض الأصدقاء على مقابلة بعضهم بعد انتهاء يوم مكلل بالعمل والتعب لكي يجددوا يومهم التالي بحيوية ونشاط. لكن هذه اللقاءات يجب ألا تكون مملة وأقصد بها ما يفعله عدد كبير في الوقت الحاضر وهو إنشاء ما يسمى (بالديوانيات) وهي يومية والبعض يتواجد بها مرتين أو ثلاثا في اليوم تاركين أمور منازلهم وأبنائهم وضاربين بها عرض الحائط ولكن أن يكون يوما في الأسبوع مثلا فهذا شيء محبب وطيب وهذا ما يفعله الأخ الفاضل الأستاذ عبد العزيز العويفير علما بأن الأستاذ/ أبو فراس شخصية محببة لجميع أصدقائه ومحبيه فقد حرص على الالتقاء بهم وجمعهم في ليلة الأحد أي مساء يوم السبت من كل أسبوع في مجلسه بالأحساء ويتواجد بها مجموعة فاضلة من الأصدقاء والمسئولين ورجال الأعمال وهذه الليلة فرصة لتبادل الأحاديث الشيقة والممتعة لهذا فالجميع يحرصون على التواجد في سبتية (أبو فراس) وقد حرص أبو فراس على هذه الليلة حتى في عدم تواجده فمجلسه العامر مفتوح بعد صلاة العشاء وحتى الساعة 11 مساء والمدهش في الأمر كنت أتواجد في الأحساء في ليلة أبو فراس فعندما وصلت وجدت الباب مفتوحا فدخلت وكان ابنه فراس يستقبل ضيوف والده فرحب بي وجلست وسألت عن والده فقال لي موجود وسيحضر حالا وبدأ الزملاء بالحضور وتناولنا الشاي والقهوة وتبادلنا الحديث والطرائف والنكت وطال المقام دون أن يحضر أبو فراس وعندما هممنا بالخروج سألت ابنه فراس أين الوالد فقال لي البيت بيتكم والمجلس مجلسكم والوالد مسافر خارج الأحساء وهذه أريحية وكرم أبو فراس الذي عود أصدقاءه على هذه الأريحية.