اكد رئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي ان جارته الشرقيةالجزائر حيث ر كانت وراء خلق قضية الصحراء وأن الأممالمتحدة توصلت إلى الاقتناع باستحالة تنظيم استفتاء بالمنطقة. وذكر اليوسفي في حديث لجريدة ليبرتي الحرية الجزائرية ان الاستفتاء الذي أعلن عنه العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لم يتم الإعداد له بشكل جيد منذ البداية مادامت قمة منظمة الوحدة الإفريقية قبلت الجمهورية الصحراوية كعضو بالمنظمة حتى قبل الاستفتاء وهو ما شكل قرارا غير مشروع وغير أخلاقي وغير نزيه ويتعذر قبوله . وقال من جهة أخرى إن عملية إحصاء المصوتين في الصحراء طبقا لمخطط تسوية الأممالمتحدة لم تنجح لكون جبهة البوليساريو التي تقول منذ 1975 إن عدد السكان الصحراويين يصل إلى 700 ألف شخص تعلن أنها تتشبث بإحصاء 1974 أي 70 ألف شخص . موضحا أن البوليساريو خلقت مشاكل ولم ترد أبدا أن يتم إنهاء اللوائح وأن الأممالمتحدة توصلت إلى الاقتناع باستحالة إجراء هذا الاستفتاء واقترحت حلا سياسيا أعده السيد جيمس بيكر . وأضاف اليوسفي في حديثه أن الجزائر التي تعارض هذا الحل تؤكد أنها تؤيد مخطط تسوية الأممالمتحدة لسنة 1988 أي الاستفتاء الذي تبين أن إجراءه أمر مستحيل مؤكدا أن ما يثير الاندهاش هو هذا الحل الرابع الذي تم اقتراحه على الأمين العام للأمم المتحدة والذي يرمي إلى تقسيم الصحراء بشكل يتنافى مع ما تم تسجيله من مواقف خلال سنوات. وحول ما إذا كانت الجزائر وراء خلق قضية الصحراء رد اليوسفي قائلا نعم..إن الأمر كذلك . وذكر في هذا الشأن بأن الصحراء حررت بالفعل من طرف جيش التحرير المغربي سنة 1957 - 1958 وهو ما عبد طريقا ملائمة لدعم الثورة الجزائرية إلا أن الفرنسيين طردونا من الصحراء بتحالف مع الأسبان لأنه كان من الأساسي بالنسبة لفرنسا ألا تكون هذه المنطقة منطقة للتنقل الحر بالنسبة للمواطنين المغاربة والجزائريين . وعن سؤال حول كيف يمكن اعتبار قضية الصحراء عائقا أمام تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية قال الوزير الأول المغربي إن ذلك هو واقع الحال . ضعوا أنفسكم مكان المغاربة . فإذا سمعتم أنتم الجزائريون صباح مساء المغرب يقول إن منطقة الركيبات بالجزائر ينبغي أن تكون دولة مستقلة وأن يتم جلب بعض سكان هذه المنطقة إلى أغادير لكي يوضع لهم مخيم وعلم فكيف ستنظرون إلى هذا الأمر فهل كنتم ستحبذون ذلك وهل كنتم ستسامحون المغاربة وتقيمون معهم علاقات طيبة.. . على صعيد آخر وارتباطا بالنزاع في الصحراء الغربية اعتبر الكاتب البيروفي من البيرو ماريو فارغاس ليوسا أن الوقت قد حان بالنسبة ل البوليساريو لكي يقبل بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية عوض الانصياع وراء الأطروحة الانفصالية. وأوضح فارغاس ليوسا في مقال نشرته يومية (لاتيرسيرا) الشيلية وفق ما نقلت وكالة الأنباء المغربية مؤخرا انه يتعين على جبهة البوليساريو عدم مواصلة هذه الحرب التي لا يمكن أن تنتصر فيها والتي ستفضي في المدى البعيد إلى هلاك الصحراويين المحتجزين . وأضاف أن السعي وراء السراب لن يؤدي إلا إلى الكوارث والمعاناة الفظيعة مؤكدا أن الشعوب , وبخلاف كبار الطوباويين , اعتادت أن تكون واقعية وأنها تتمسك بالبديهيات عندما تتأكد ان الحل المثالي غير قابل للتحقيق . كما عبر الكاتب عن اعتقاده بأن البوليساريو سينتهي بقبول الاتفاق الإطار الذي اقترحته الأممالمتحدة مضيفا أن تطبيق هذه الصيغة يتعين أن تواكبها جهود الهيئات الدولية وكذا الشركاء الذين عليهم تقديم الدعم لتشجيع التنمية في مختلف الميادين لفائدة مجموع سكان المملكة.