انطلقت أمس بمانهاست بضواحي نيويورك الجولة التاسعة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. ويرأس الوفد المغربي وزير الخارجية سعد الدين العثماني ويضم رئيس المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية خليهن ولد الرشيد، ومدير عام الاستخبارات محمد ياسين المنصوري وتجري المفاوضات خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس الجاري. وإضافة للمغرب والبوليساريو تشارك في المفاوضات الجزائر وموريتانيا كطرفين معنيين بالنزاع في الصحراء. وكان المغرب والبوليساريو قد شاركا في ثماني جولات من المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة، من أجل إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء من دون إحراز تقدم. ويقترح المغرب منح الصحراء حكماً ذاتياً واسعاً مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، بينما ترفض البوليساريو هذا المقترح وتطالب باستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. ويحظى مشروع الحكم الذاتي لإنهاء أطول نزاع في القارة الأفريقية بتأييد واسع من المجتمع الدولي، لكن جبهة البوليساريو رفضت المشروع المغربي، وقدمت "مشروع سلام" يعد بتقديم الجنسية الصحراوية إلى جميع المغاربة المقيمين بالمناطق الصحراوية، والحفاظ على مصالحهم في المنطقة، وتقاسم الخيرات الطبيعية مع المغرب، والسماح بإنشاء قاعدة عسكرية مغربية في الصحراء الغربية. وكانت جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر قد بدأت مقاومة الاحتلال الإسباني عام 1973، وبعد انسحاب إسبانيا دخلت في صراع مع كل من المغرب وموريتانيا، قبل أن تنسحب الأخيرة عام 1979 لينحصر النزاع على الصحراء بينها وبين المغرب.