باشرت فجر الثلاثاء، الفرق الأمنية تمشيط العاصمة، بمتابعة الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض ميدانياً، أولى حملاتها التفتيشية التي اسفرت عن القبض على 818 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل بينهم امرأتان مخالفتان، ونفذت الشرطة خطتها الأمنية للقبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. وأوضح العميد ناصر القحطاني المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض، أن الاحصائية الأولية للحملات الأمنية بعد انتهاء المهلة التصحيحية التي امتدت لنحو سبعة أشهر، تخص مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها، لافتاً إلى أن الحملة انطلقت الرابعة فجراً، وأن الإحصائية المعلنة حتى الساعة 12 لظهر البارحة. وانطلقت الحملات الأمنية أولى جولاتها التفتيشية، عقب انطلاقة الحملات الأخرى في مناطق المملكة المختلفة يوم الاثنين، حيث كانت بداية جولاتها من حي منفوحة وسط العاصمة. وكانت الحملات الأمنية صارمة في تعاملاتها مع المخالفين لأنظمة البلاد، بعدما منحت الحكومة الوقت الكاف لتصحيح العمالة المخالفة أوضاعها، حيث شهدت الحملة منذ بدايتها القوة والحزم وعدم التهاون مع المخالفين، ونفذت بقوة أمنية بقيادة اللواء عبدالله البريدي مدير إدارة الضبط الإداري، ومتابعة وإشراف مباشر من اللواء سعود الهلال مدير شرطة الرياض، وبمشاركة عدد من القيادات الأمنية. وأسفرت الحملة عن ضبط أعدادٍ كبيرة من العمالة المخالفة من رجالٍ ونساءٍ ومن جنسياتٍ مختلفة، كان من بين المقبوض عليهم أحد الأشخاص المخالف لنظام الإقامة في حالةٍ غير طبيعية، إضافة إلى آخرين يحملون الأسلحة البيضاء، وبعدما أكملت الجهات الأمنية إجراءات ضبط المخالفين، جرى نقلهم لمراكز الإيواء تمهيداً لاستكمال باقي الإجراءات. ورسمت الجهات الأمنية لكل قطاع أمني مشارك في الحملة التفتيشية، خطة محكمة للقبض على المخالفين للحيلولة دون هروبهم أو تمكينهم من إعطائهم فرصة للمقاومة، قبل انطلاق الحملة بستة أيام، حيث حددت عمليات دهم لمواقع سكنهم قبيل صلاة الفجر، فيما نشرت الفرق الأمنية بالشوارع ومداخل ومخارج الأحياء التي تم استهدافها. مخالف في قبضة الشرطة