استيقظت العاصمة الرياض فجر أمس الثلاثاء على تنفيذ الجهات الأمنية لشرطة منطقة الرياض حملتها ضد مخالفي نظام الإقامة والعمل، وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض الحملة الأمنية ميدانيا بجانب القطاعات الأمنية فجرا. وأسفرت الحملات الأمنية التى نفذت في مدينة الرياض ومحافظاتها واستمرت 8 ساعات ابتداء من الرابعة فجرا حتى 12 ظهرا من القبض على 818 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل بينهم امرأتان وشكلت النسبة العظمى من المقبوض عليهم من الجنسية الإثيوبية. «عكاظ» رافقت شرطة منطقة الرياض عند الساعة 4 من فجر أمس الثلاثاء للوقوف على بداية الحملة الأمنية لقطاعات الأمن العام للقبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل والتي استمرت 4 ساعات وشاركت فيها قوة عسكرية كبيرة من أكثر من 10 قطاعات أمنية تابعة للأمن العام الدوريات الأمنية، التحريات والبحث الجنائي، قوات المهمات والواجبات الخاصة، قوات الطوارئ الخاصة، المجاهدين، المرور، الدفاع المدني، الضبط الإداري، السجون وشرطة منطقة الرياض وتواجد من ساعات الفجر الأولى كبار القيادات الأمنية يتقدمهم مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال. وقاد نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله عند الساعة 4 فجرا انطلاق الحملة الأمنية في حي منفوحة وسط الرياض، وهي من أكثر الأحياء التي تختبئ بها العمالة المخالفة وخاصة من الجنسية الإثيوبية. وشهدت الحملة الأمنية تهجم عدد من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل على رجال الأمن، والذين تعاملوا معهم وفق ما استدعى الموقف، حيث تم ضبط عدد من الأسلحة البيضاء بحوزتهم. وقد خصص في مدينة الرياض عدد من مراكز الإيواء الخاصة لإيواء من يتم القبض عليهم من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، تمهيدا لقيام لجان أمنية بالتحقيق مع المقبوض عليهم وتبصيمهم قبل تنفيذ العقوبة عليهم، مع توفر إعاشة لهم عبارة عن ثلاث وجبات داخل مراكز الإيواء، وقد خصصت الحملة الأمنية بالعاصمة الرياض مركز إيواء خاصا للجنسية الإثيوبية لما يشكلون من عدد كبير، إضافة لمراكز إيواء أخرى للجنسيات الأخرى ومراكز خاصة للنساء.