نترقب دائما الشفاء لمجتمعنا من كل ما يبعده عن شريعة الله، ونشتاق لمجتمع يملؤه الخير والإيثار، مجتمع غير مطوع، ولكنه يطوع أفراده أنفسهم للخير في كافة المجالات منذ الفجر وحتى الفجر الآخر، قال تعالى {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }، وقد ندرك ونعلم أن الخير عدوى، كما أن الشر عدوى أيضا، وقد لا نعلم ولا ندرك شيئا كهذا وإن طال الزمن بنا، وما ذلك إلا لأغلفة بعض العادات والتقاليد والشبهات التي تثيرها الأحقاد، والتي يفجرها الحسد في بعض النفوس الضعيفة، قال تعالى {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ }، تلك القلوب المغلفة التي لاتألوا جهدا، تندب حظها، وما يحيكه لها الناس، بغض النظر عما قدمت هي من خير لمجتمعها وأفراده. الخير عدوى ولكنها عدوى صحة وخير ونماء وفلاح، إن هي شاعت في مجتمع من المجتمعات، تبقى وتتأصل في النفوس لتكون نوعا من الاستمرار في المشي السريع الحثيث الخطى في طريق الخير، حتى يصبح الخير عادة يتبارى ويتسابق أفراد المجتمعات في الفوز بها والحصول عليها وغنيمتها. عندما يكون الفساد محصورا في منطقة صغيرة أو بيئة محددة، ثم لا يستنكره أحد ممن حوله، ولا يتحرك أحد لمحاربته والتشهير به، فإنه حتما سيمتد ليجتاز الحصون النفسية وسوف ولا شك تسري عدواه لغيره من ضعاف الأنفس، ولن تتوقف وتتضاءل بل ستمتد حتى تصل لبعض ذوي النفوس الصحيحةالضعيفة العقيدة، فتغرق فيها وتمد يدها لمن يحاول انقاذها فتغرقه معها في أتون الخبث ومستنقع الرذية،ليصبح الفساد والمنكر بعد حين نوعا من المتعارف عليه وإن كان منكرا لا تجيزه روح سليمة وطاهرة.قال تعالى {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }، في بعض مجتمعاتنا العربية أصبح رفع الصوت بالشكوى من الزوج وفي أحيان كثيرة من أهله، شيئا من المعتاد عليه، واهمال المرأة لبيتها ولزوجها وأطفالها وخروجها الدائم شيئا لابد منه، وقد يمتد الفساد ليحسب مكث وقرار المرأة في بيتها نوعا من السجن غير المباشر وتقييدا لحرية المرأة، وقد يشبه بأنه حبس لها! والخير عدوى ولكنها عدوى صحة وخير ونماء وفلاح، إن هي شاعت في مجتمع من المجتمعات، تبقى وتتأصل في النفوس لتكون نوعا من الاستمرار في المشي السريع الحثيث الخطى في طريق الخير، حتى يصبح الخير عادة يتبارى ويتسابق أفراد المجتمعات في الفوز بها والحصول عليها وغنيمتها. الدين الإسلامي دين بسيط جدا وخال من التعقيدات التي تضر بأتباعه وبالمجتمعات التي يتكونون منها، فهو يؤمن لهم العقيدة الصحيحة التي لاينكرها عقل ولا ترفضها روح بيضاء خالية من سوء المفاهيم المغلوطة. يتوجب علينا أن نشيع الفرح والحب والتفاؤل في مجتمعنا كما نحن قبل لافرق بين مواطن ومواطن، فنحن لم يكن أحد منا يشعر بولاء غير ولائه للوطن. فلنحرص على أن نحقق الخير لمجتمعاتنا، فالفرقة والعداء شر لاخير فيه، وإن ظن بعض البسطاء أنه خير لا محالة قادم، إلا أن هذه الرؤية تظهر في الحقيقة كسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب.وهنا وفي هذه الحالة لايستفيد احد والكل في هذه الغمامة خسران ولا رابح فيها أبدا. نافذة ضوء / وطني يانور الرسالات ابق كما أنت في قصص الأنقياء كما أنت في فلك الأنبياء كما أنت ننهل منك النقاء ياوطني. twitter:@NSalkhate