تسبب مرض حلم الغبار الذي أصاب عددا كبيرا من نخيل الأحساء في تخفيض حجم إنتاج الأحساء من التمور هذا العام. وتوقع مزارعون ان تقل أرباح بيعهم هذا العام. الا أنهم في الوقت نفسه توقعوا ان ترتفع الأسعار بسبب قلة المحصول. ويفرق عبدالمحسن الناجم (مزارع) بين حلم الغبار الذي يعرف محلياً ب "الغفار"، الذي يعود مصدره إلى التربة، وبين الغبار الناتج عن "الطوز" أو أغبرة السيارات.. يقول: الأخيرة يمكن علاجها بغسلها، أما الغفار فتتسبب فيه المياه غير الصالحة، وهو مرض يحتاج إلى معالجة سريعة وفورية، فاضراره على المحصول كبيرة، مما يتسبب في خسائر إضافية للمزارعين، الذين يشتكون من تدني أرباح الزراعة أصلاً. أما عن الطوز فيقول حسين الحفة (مزارع): أغلب الطرق الزراعية في الأحساء ترابية غير مسفلتة، وهذا يعطل وصول المزارعين إلى مزارعهم بيسر وسهولة، فان الغبار المتطاير من تلك الطرق يعلق بثمر النخيل، ويتسبب في مشاكل زراعية. ونتمنى ان تكمل هيئة الري والصرف بالأحساء سفلتة بقية الطرق. ولمواجهة آفة الطيور ابتكر مهندسو مركز الأبحاث الزراعية في الأحساء طريقة تقلل من كميات الفاقد من التمور خلال فترة الحمل، بسبب تساقط التمور أو أكلها من قبل الطيور، وتتمثل الطريقة في كيس من الشبك مثقب تلف بها عذوق النخل، ليحفظ التمر من التلف. ولاقت هذه الأكياس إعجاب المزارعين. ويشيد ماجد الناجم (مزارع) بالدعم الذي يحصل عليه المزارعون من الدولة، حيث يشتري مصنع التمور قرابة 21 ألف طن من التمور، بواقع 720 ريالاً لكل 240 كيلو جراماً، وهي أسعار تشجيعية خاصة لنوع الرزيز، الذي كان يباع سابقاً بسعر يتراوح بين 160 و200 ريال لنفس الكمية. فالكمية التي تشتريها الدولة تمتص الفائض من السوق.