قال صاحب السمو الملكى الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن الشعور بالفخر والاعتزاز يتجدد لدى جميع أبناء المملكة العربية السعودية بماضيهم المجيد وحاضرهم الزاهر فى ذكرى اليوم الوطنى لما تمثله من تاريخ مشرق وتجربة انسانية مليئة بالعطاء الوطنى السخى والطموح البشرى الذى يمتطى الصعاب لنيل أهدافه والوصول الى غاياته متسلحا بمضامين شريعة اسلامية سمحاء تنبذ الاتكالية والاستكانة وتحث الانسان على العمل وعمارة الارض الذى استخلفه الله فيها . ورأى سموه فى تصريح لوكالة الانباء السعودية أنه اذا كانت هذه هى المفاهيم التى انطلقت منها التجربة السعودية على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فان هذا اليوم مدعاة للتأمل وأخذ العبر من أنجح ملحمة وأعظم تجربة وحدوية فى التاريخ العربى حولت المستحيل الى واقع ملموس وأحالت حياة انسان الجزيرة العربية القائمة على الشتات والتناحر الغارقة فى غياهب الجهل والفقر والمرض الى وحدة اجتماعية مترابطة داخل اطار دولة حضارية قائمة على أسس صلبة هدفها اعلاء كلمة الله ونشر وحفظ مقاصد شريعته وبناء مجتمع مسلم مؤمن بربه ينعم بكافة مقومات الحياة الكريمة التى تجعل منه عنصرا ايجابيا وفعالا فى مجتمعه وأمته قادرا على نيل مطالبه مدركا لواجباته نحو دينه ومليكه ووطنه. واكد سموه ان استمرارية المبادئ التى قامت عليها الدولة فى عهد المؤسس وتواصلت فى عهود أبنائه البررة من بعده الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذى عاشت البلاد فى ظل قيادته الحكيمة عهدها الزاهر الملىء بالمعطيات الحضارية وشهدت العديد من المنجزات التنموية الكبيرة فى جميع المجالات جعل من المملكة أنموذجا للدولة المعاصرة التى تأخذ باسباب التطور والتحديث بما يتلاءم مع عقيدتها الاسلامية وثقافتها العربية الاصلية. وبين سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن الدولة السعودية اولت أبنائها من الشباب جل أهتمامها وعنايتها ووضعت رعايتهم فى أولويات خططها الاستراتيجية حتى بلغت القطاعات الشبابية والرياضية والثقافية فى عهد خادم الحرمين الشريفين كغيرها من القطاعات الاخرى أوج نهضتها وتطورها بعد أن نالت الشىء الوفير من التنمية السعودية وتهيأت للشباب السعودى فرص التفوق فى جميع المجالات ليكون رمزا للعطاء الصادق وممثلا مشرفا لوطنه فى جميع المحافل الدولية والقارية.واعتبر سموه ان الانطلاقة الحقيقية للحركة الشبابية والرياضية فى المملكة بدأت منذ ربع قرن بقيادة صاحب السمو الملكى الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وتحققت بفضل من الله ثم بجهوده المخلصة وعطاءاته الدؤوبة التى وجدت مباركة من الدولة رعاها الله العديد من الانجازات الوطنية الكبيرة فى جميع قطاعات رعاية الشباب حتى أصبحت المنشآت الرياضية والشبابية العملاقة فى جميع مناطق ومحافظاتها مصدر فخر واعتزاز لشباب هذا الوطن ومجالا رحبا لابراز مواهبه وقدراته وحث مكامن التفوق لديه. وأكد سموه أن هذه الانجازات الشبابية وجدت طريقها فى التواصل والازدياد بقيادة صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الذى أستطاع بحكمته وحنكته أن يفتح أبوابا جديدة من أبواب النمو والتطور للقطاعات الشبابية والرياضية فى المملكة مما أعطاها مزيدا من الحضور والتفاعل المشرف فى جميع المناسبات والمحافل الرياضية والشبابية على الساحة العربية والقارية والدولية. ورأى سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد ان الحديث عن الماضى والحاضر هو أستشفاف لما يحبل به المستقبل على ضوء معطيات الحاضر مستبشرا سموه بمستقبل مشرق حافل بالعطاء والتطور ومزيد من التكامل فى حلقات النهضة السعودية الشاملة ان شاء الله واهاب سموه بالجميع وبخاصة الاجيال الصاعدة استلهام العبر والدروس من تاريخ بلادنا المرصع بالتضحيات والتحولات الكبيرة التى كان نتاجها هذا الوطن الرائد فى كافة المجالات الذى لم يعد مصدر اعتزاز ابناءه وفخرهم وحسب بل أصبح مصدر فخر واعتزاز العرب والمسلمين ودعا سموه فى ختام تصريحه الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها فى ظل حكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه حفظهما الله .