آه ثم آه!! لقد ولهنا على تلك الحديقة التراثية الأسبوعية الوارفة. أجل لقد ودعتنا صفحتك الاثنينية الرائعة الرشيقة، التي كانت تتراقص أمام أعيننا بكلماتها الرنانة!! فتهتز لها أفنان الأفئدة، بعد ان ترتشف أذهاننا من جداولها العذبة. قال ابن عويد (بيض الله لطاته، وتقبل دعاءه وصلاته): وصفحة مبدعة.. كالتي يدبجها لنا الأديب الراحل صالح الذكير (عضو رابطة الكتاب العرب) لا شك انها تغنينا عن متابعة مجموعة من الملاحق في الصحف، والمجلات، والكتب. انها تمثل مجلسا فكريا وأدبيا وثقافيا. كمجالس الأدب في واحة الاحساء، والرياض، وجدة.. وغيرها من عواصم الشعر والأدب. قلت: والكلام عن هذه الشخصية الفذة يطول ويطول، ومن شاء الاستزادة فليسأل ندماء الراحل، ممن جالسوه، ووقفوا على اعماله وحاضروا عنه، كأديبنا الكبير (أبي منذر) الاستاذ عبدالله الشباط، ورئيس تحرير هذه الجريدة (اليوم) وحيدة الشرقية والأديب الصحفي أحمد سماحة الذي انقذ الاحسائيين بمحاضرة عنه في اثنينية النعيم الثقافية المبدعة، حضرها عشرات من الأدباء والمفكرين والمؤرخين ومديري الدوائر الحكومية.. إلخ. وقد التقيت بصهر الراحل الذكير، أعني الاستاذ عادل بن سالم آل بودي قبل أيام فزف لي الكثير من البشارات.. أهمها "جامع صالح الذكير، الذي كان رحمه الله يطمح ان يصلي فيه" ويقع في حي الحزام الذهبي قرب مدارس منارات الشرقية للبنين. اما البشارة الثانية: فان هناك تجمعا طيبا في منتجع الراحل بمنزله الذي يحتضن متحفه ومكتبته الذكيرية والجلسة أسبوعية مفتوحة للجميع مساء كل أحد.. فمتى تزورونها معي معشر القراء؟ عبدالله بن ناصر العويد عضو رابطة الأدب الإسلامي