اعلن مسؤول روسي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة انترفاكس امس ان روسيا ستوقع اتفاقا اقتصاديا بقيمة عشرات مليارات الدولارات مع العراق فقط بعد عودة مفتشي نزع الاسلحة الدوليين الى بغداد. وقال هذا المسؤول غداة زيارة الى موسكو سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الامريكي جون بولتون ان احترام العراق لقرارات الاممالمتحدة سيفتح الطريق امام توقيع اتفاقات روسية عراقية وسيتيح تحاشي حصول عملية عسكرية امريكية ضد هذا البلد. وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قد اعتبر امس في كلمة القاها في الاممالمتحدة انه من الضروري ان يحترم العراق قرارات مجلس الامن الدولي الذي يرغب في عودة مفتشي نزع الاسلحة الذين غادروا بغداد في عام 1998. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قد اعلن امس الاول الجمعة ايضا ان موسكو ترى ان فرص التوصل الى تسوية سياسية للمسألة العراقية لم تستنفد. واكدت روسيا احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مرارا معارضتها التدخل العسكري ضد العراق ملمحة الى احتمال استخدام حق النقض (الفيتو) للتصدي لاي قرار بهذا الشأن في الاممالمتحدة. وكان مسؤولون عراقيون وروس قد اعلنوا في اغسطس الماضي درس اتفاق اطار للتعاون الاقتصادي على المدى الطويل يحترم نظام العقوبات المطبق على العراق. وقد انتقدت الولاياتالمتحدة هذا الاتفاق المحتمل من قبل روسيا مع بلد تصفه بانه من دول محور الشر. وقالت بغداد ان هذا الاتفاق سيكون بقيمة اربعين مليار دولار ولكن موسكو لم تؤكد هذا المبلغ.