أعطى الرئيس العراقي صدام حسين بريطانيا وعدا بإعطاء المفتشين الدوليين حرية الدخول إلى العراق. وقالت صحيفة ميل اون صنداي التي نشرت النبأ ان هذا الوعد أعطاه الرئيس العراقي للنائب البريطاني عن حزب العمال جورج جالوي الذي التقاه صدام في ملجأ سري تحت الأرض قرب بغداد ، وأضافت أن صدام أعلن انه سينفذ كل قرارات الأممالمتحدة بشأن العراق ويقبل مفتشي الأسلحة دون عقبات. . مقابل تحسين العلاقات مع بريطانيا ، ولم يصدر عن الخارجية البريطانية أي تعليق على ذلك. وجاء اجتماع صدام مع جالوي الذي قام بعدة زيارات للعراق في الماضي في وقت يواجه فيه بلير سخطا متزايدا في الداخل بشأن دعمه لانتهاج خط متشدد بشأن العراق. وتظهر استطلاعات الرأي أن أي حرب على العراق لن تلقى تأييدا شعبيا في بريطانيا وان بعضا من أعضاء حزب العمال من بين اكثر المعارضين صراحة للعمليات الحربية. وفي تطور لافت مضت واشنطن أكثر في خططها للإعداد لمرحلة ما بعد صدام واستقبلت لهذه الغاية وفداً من المعارضة العراقية رغم الاحتجاجات الدولية المتزايدة على ضرب العراق والتي كان ابرزها موقف المستشار الالماني غيرهارد شرودر الذي استبعد تماما مشاركة بلاده في اي تدخل عسكري ضد بغداد واضعا بذلك حدا ل"التضامن غير المحدود" الذي وُعدت به الولاياتالمتحدة في غمرة هجمات 11 سبتمبر. . ويعد هذا الموقف ضربة قوية لجهود الولاياتالمتحدة الهادفة الى إقامة تحالف دولي قوي ضد العراق ، فيما تجنب البيت الابيض التعليق مباشرة على موقف المانيا.. وكان الامين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي فرانتس مونتفيرينغ الذراع اليمنى للمستشار قد فجر مفاجأة سياسية الأسبوع الماضي بإعلانه للمرة الأولى علنا عدم مشاركة ألمانيا في أي هجوم حتى في ظل وجود تفويض من الأممالمتحدة. ويبدو أن ألمانيا استشارت حلفاءها في الحلف الأطلسي، وقال المستشار في حديثه التلفزيوني ان القرار قد اتخذ ولن نرجع عنه. والحلفاء يعرفون ذلك. وفي موسكو أعلن الجهاز الصحافي التابع للكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني اتفقا أمس الأول في اتصال هاتفي على ضرورة الحل السياسي للخروج من الازمة الحالية القائمة بين الاممالمتحدةوالعراق. وجاء في بيان صحافي صدر عن الكرملين أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر في شأن الكثير من المسائل وخصوصا المسألة العراقية مشيرا الى تطابق وجهات النظر إزاء ضرورة التوصل الى حل سياسي" لهذه المسألة. كذلك اتفق وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف والامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان على ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة العراقية في مكالمة هاتفية، كما أفادت السبت وزارة الخارجية الروسية.