اعلنت متحدثة باسم الاممالمتحدة ان اللقاء الذى تم امس بين الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ونائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز يندرج في اطار حوار مستمر يهدف الى التوصل الى اتفاق حول عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق.واعلنت هوا جيانغ في بيان ان اللقاء يندرج في اطار حوار مستمر بين الاممالمتحدة والسلطات العراقية بهدف التوصل الى اتفاق حول عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق مما سيقود بدروه الى حل شامل يتضمن رفع العقوبات . واكد طارق عزيز امس للصحافيين بعد نصف ساعة من المحادثات مع امين عام الاممالمتحدة كوفي انان على هامش قمة الارض في جوهانسبورغ، ان العراق ينظر الى التهديدات الاميركية للعراق بجدية كبيرة مؤكدا اننا نستعد للدفاع عن بلادنا . غير ان عزيز الذي يترأس الوفد العراقي الى القمة اكد اليوم، كما سبق ان صرح الاثنين، ان العراق لا يزال مستعدا للتعاون مع الاممالمتحدة ولكن في اطار تسوية شاملة ستتناول كل القضايا بطريقة عادلة وعقلانية . من ناحية اخرى افادت الصحف الروسية امس ان روسيا لم تعد العراق بشيء وذلك لمناسبة زيارة وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الى موسكو وذلك لتفادي الاساءة الى علاقاتها مع واشنطن. وكتبت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية ان روسيا ليست مستعدة للتضحية بعلاقاتها الجيدة مع واشنطن لصالح العراق . واضافت ان نتائج مباحثات صبري مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف يوم الاثنين ليست مطمئنة لبغداد وتأمل موسكو الا تضطر الى استخدام حق الفيتو لدى مجلس الامن في الاممالمتحدة في حال طرحت مسألة توجيه ضربة ضدالعراق. وكتبت صحيفة كومرسان من جانبها ان قضية العقود الثنائية بقيمة 40 مليار دولار التي اعلن عنها اخيرا لم تكن موضع درس خلال المباحثات . وافادت صحيفة فريميا ام ان ان موسكو ترغب بتفادي الحرب غير ان امكاناتها محدودة . من ناحية اخرى ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية امس ان مسئولين اسرائيليين عقدوا مؤخرا سلسلة اجتماعات مع مسئولين امريكيين لغرض التنسيق فى مجال الاستخبارات. ونقل راديو اسرائيل عن مصادر امنية كبيرة قولها انه من غير المرجح ان تخبر واشنطن اسرائيل بالحملة ضد العراق الا قبل ساعات من بداية الحملة وذلك خشية تسرب المعلومات عنها بشكل يمس بها. وتوقعت هذه المصادر ان تبدأ الحملة الامريكية فى شهر نوفمبر القادم ..مؤكدة ان الادارة الامريكية عاقدة العزم على مهاجمة العراق . وأجرى رئيس الوزراء الاسرائيلى ارئيل شارون امس نقاشا خاصا مع رؤساء الاجهزة الامنية وممثلى الدوائر الحكومية الامنية حول مدى استعداد اسرائيل لهجوم عراقى محتمل. فى الوقت نفسه اعتبر وزير الدفاع الالماني بيتر ستروك في مقابلة مع شبكة ان.تي.في ان اي هجوم قد تشنه الولاياتالمتحدة على العراق بدون قرار من الاممالمتحدة سيكون اجراء معارضا للقانون الدولي . واعتبر ستروك ان رئيس مجلس النواب الالماني فولفغانغ ثيرس على صواب عندما اعتبر ان مشاركة المانية في تدخل من هذا القبيل سيكون معارضا للدستور الالماني. من ناحية اخرى استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال العراقى عبد الستار الراوى وسلمته احتجاج الحكومة الايرانية بشدة على التصريحات الاخيرة لنائب الرئيس العراقى طه ياسين رمضان. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية امس ان مدير عام دائرة الخليج بوزارة الخارجية الايرانية حسين صادقى طالب القائم بالاعمال العراقى بنقل احتجاج الحكومة الايرانية الى المسؤولين العراقيين بشأن ماورد بتصريحات نائب الرئيس العراقى. واكد صادقى ان تصريحات طه ياسين رمضان من شأنها ان تبعث الارتياح لدى الكيان الصهيونى واعداء الاسلام. وكان نائب الرئيس العراقى قد اتهم فى مقابلة تلفزيونية مطلع الاسبوع الجارى ايران بان لديها اطماعا توسعية فى العراق.