يفضل الكثير من سكان مدن وقرى محافظة الاحساء اكل الخبز العربي الشعبي، على الخبز الذي تعده المخابز الاتوماتيكية وللخبز العربي الابيض والاحمر نكهة ولذة خاصة، ومن المعلوم انه في السابق لم يكن هناك سوى المخابز الشعبية اما الآن فقد انتشرت وكثرت المخابز الاتوماتيكية ورغم ذلك مازالت مكانة المخابز الشعبية كبيرة بالنسبة للناس حيث مازال الناس يقتنونه بكثرة وهناك اناس كثيرون لا يدخلون الخبز المصنوع بالاجهزة الاتوماتكية الى منازلهم. لكل نوع من انواع الخبز سواء العربي الشعبي او الاتوماتيكي ميزة وخاصية وتكثر بالمحافظة المخابز الشعبية خصوصا في القرى حيث تنتشر هذه المخابز وهناك قرى يوجد بها اكثر من مخبز "الخميس" التقى بعلي السيف صاحب محل للخبز الشعبي وتحدث عن المخابز الشعبية وعن شعبيتها يقول: يفضل الناس الخبز الشعبي لكونهم يحصلون عليه طازجا فمن التنور الى الوجبة والناس في الاحساء خصوصا بالقرى يفضلونه ويكفي ان المخابز مزدحمة بالمشترين ومن الصعوبة ان يحصل اي زبون على الخبز في وقت قصير فلابد من الانتظار وقتا طويلا كي يصل دوره ويحصل على الخبز والعدد الذي طلبه.ويرى السيف ان الاقبال على الخبز الابيض اكثر من الاحمر لخفته وفارق السعر فالابيض تحصل على 4 قطع بريال واحد أما الأحمر فتحصل على قطعتين بريال باستثناء بلدة الطرف حيث لا يختلف السعر فسعر الابيض والاحمر متساو. الاقبال في المساء وكشف ان المبيعات في الفترة المسائية تكون اكثر من الفترة الصباحية لكون الغالبية يشترون الخبز لوجبة العشاء اما في الصباح فيكون الغالبية في اعمالهم ومدارسهم ولا يختلف الوضع في العطلة الصيفية والاسباب مختلفة ففي الفترة الصباحية يكون الناس نائمين بسبب السهر. واكد ان يومي الخميس والجمعة تزداد المبيعات فيهما كونهما عطله اسبوعية. وقال ان لموقع المخبز دورا كبيرا في اقبال الناس عليه وكذلك جودة الخبز المعد للزبائن فكلما كان الموقع مناسبا وجودة الخبز جيدة زاد اقبال الزبائن على المخبز. وعن كيفية اعداد الخبز ذكر ان الخبز الابيض يعد من الطحين وملح وزيت وخميرة اما الأحمر فيعد من الطحين والتمر الخلاص، ويتم عجن الطحين بالة خاصة بالاضافة الى التنور والمناقيش والمخبزة مؤكدا إنه يتم اعداد العجين في وقت مبكر ليكون جاهزا في اوقات البيع التي تبدأ منذ الخامسة فجرا حتى العاشرة صباحا ومن الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء. الشتاء أفضل وكشف ان الوضع يختلف للخباز بالنسبة لفصلي الشتاء والصيف، فالاول يرتاح له كثيرا كونه يبعث الدفء امام التنور اما في الصيف فالحرارة القادمة من التنور تتعبه كثيرا. واوضح ان جميع مايعد من العجين يوميا لا يزيد منه شيء فيباع كله ولله الحمد. واوضح انه في السابق يعمل بالحطب اما الان فاختلف الوضع فمنهم على حطب والاخر باسطوانات الغاز وهناك مخابز لا تبيع سوى الخبر الاحمر. وذكر في نهاية الحديث ان في السابق كانت النساء يشتهرن بعمل الخبز وبيعه في منازلهن وكان الجميع يشتريه منهن لدرجة ان الكمية المعدة يوميا تباع كلها ولا يبقى منها شيء أما الآن فعكس ذلك فالرجال هم الذين يعملون الخبز في المخابز كما ان اغلب المخابز يعمل بها خبازون من جنسيات مختلفة.