يستضيف فريق الاتفاق مساء اليوم باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام نظيره فريق الرياض، في لقاء يعتبر مفترق طرق بالنسبة لفريق الاتفاق في مشواره نحو المنافسة لحصد احدى بطاقتي التأهل لفرق المجموعة الأولى، وذلك بعد ان تعثر في اللقاءين السابقين بتعادله مع النصر، وخسارته أمام الشباب صفر/1. مباراة الدور الاول بين الفريقين انتهت بالتعادل، ويدخل أصحاب الارض اللقاء برصيد (8) نقاط، بينما يدخل الرياض اللقاء برصيد (4) نقاط، وقد أعلن مدرب الفريق خالد القروني استسلامه في هذه المسابقة، حيث حدد هدفه بتشكيل نواة للفريق لمسابقتي الدوري والكأس. الاتفاق سيغير جلده في التشكيل عن اللقاءات السابقة، حيث عمد مدرب الفريق الهولندي برعن الى غربلة الفريق بعد تواضع اداء لاعبيه في المباراتين السابقتين، وسيزج باللاعب عبدالعزيز الدوسري قائد الفريق في اللقاء ويملك اللاعب نزعة هجومية، ويميل برغن في هذا اللقاء للنزعة الهجومية، حيث ان التعادل قد يخرج الفريق من دائرة المنافسة. وسيركز برغن كما هي طريقته في المباريات السابقة على الأطراف، والهجوم الضاغط خاصة في الشوط الاول بغية تأمين النتيجة لصالح فريقه. الرياض من جانبه يحاول اعادة التوازن والبدء في رحلة جديدة من حيث النتائج والمستوى بعد ان توقف عند محطة النقاط الأربع في الجولتين الاوليين من عمر المسابقة، ولكن خالد القروني مدرب الفريق صرح بأنه سيعمد الى اعطاء الفرصة لاكبر عدد من اللاعبين في هذه المسابقة من أجل تجهيز الفريق للمنافسات القادمة. فنيا الكفة تميل لصالح فارس الدهناء لوجود مجموعة متجانسة من اللاعبين، وأيضا لوجود دعم جماهيري يؤازر الفريق، واللاعبون يسعون لمصالحة جماهيرهم، ومصالحة الادارة الاتفاقية التي وفرت للاعبين كل شيء، لذلك يتوقع من لاعبي الاتفاق اللعب بقتالية كبيرة، وأيضا بحرص على كسب نقاط المباراة. الاتفاق يمتاز بالاطراف تركي المصيليخ وحسين النجعي وسيكون عبدالعزيز الدوسري مكملا للثالوث الذي توكل اليه مهام بناء الهجمة، وهذا ما يساعد الاتفاق في لقاء اليوم، فالهجمات المتنوعة من شأنها ان تفكك دفاع الرياض وتحصيناته، ويبقى الدور الأهم لهجوم الاتفاق في ترجمة الفرص إلى أهداف. الرياض من جانبه سيعتمد على المحاولات وتكثيف منطقة الوسط للحد من اندفاع الاتفاقيين نحو المرمى، وبالتأكيد ستكون محاولاته عبر الهجمات المرتدة، لأن الاتفاق سيفرض سيطرته الميدانية عطفا على اداء الفريقين في المباريات السابقة، وسيعمد خالد القروني مدرب الرياض لتحصين المنطقة الخلفية بشكل جيد خاصة في شوط المباراة الاول، لأن مرور الوقت بدون تسجيل الاتفاق هدفا من شأنه ان يوتر أعصاب لاعبيه وبالتالي تحكم الرياض في مجريات اللعب لعدم تركيز الاتفاقيين ولعل حرص الاتفاقيين على كسب نقاط المباراة كونها تمثل لهم محطة مفترق طرق، ودخول فريق الرياض دون ان يكون عليه اي ضغوط من شأنه ان يؤدي إلى توتر اعصاب لاعبي الاتفاق ولعب لاعبي الرياض بنفسية مرتاحة قد تؤدي الى نتيجة ايجابية للضيوف. عموما المباراة هامة للاتفاقيين لدرجة انها تحدد مصيرهم في المسابقة، والحال خلاف ذلك بالنسبة للرياض الذي قد يكون فقد فرصته في المنافسة على التأهل للدور الثاني بصورة كبيرة. ومما يجعل الاتفاقيين يصرون على الفوز وحصد نقاط المباراة، ان معظم مبارياتهم في القسم الثاني من المسابقة على أرضهم وبين جماهيرهم، والفوز في لقاء اليوم يعني انطلاقة جديدة لهم في المسابقة واعادة التوازن الذي فقدوه في المباراتين السابقتين. بقي ان نشير الى ان الاتفاقيين عقدوا عدة اجتماعات مصارحة مع لاعبيهم نتيجة الاخفاق الاخير، وقد تثمر تلك الاجتماعات عن نتيجة ايجابية في هذا اللقاء.