يحل فريق الاتفاق متصدر المجموعة الأولى من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ضيفاً على النصر مساء اليوم الأربعاء في مباراة تعتبر مفترق طرق للفريقين،فالمتصدر الاتفاق يسعى لحصد النقاط الثلاث ليؤكد أن صحوته غير مؤقتة وأنه قادم بقوة هذا الموسم لتحقيق النتائج الإيجابية، وفي المقابل يحاول النصر إيقاف مسلسل هزائمه، بعد أن مني بثلاث خسائر متتالية أمام الرياض والشباب والقادسية، ويدخل المباراة ورصيده (صفر) من النقاط، على عكس الاتفاق الذي يدخل اللقاء برصيد (7) نقاط حصدها من فوزين على القادسية والهلال وتعادل مع الرياض. واستقرار الوضع الفني في الاتفاق والنتائج الإيجابية تجعل بيرغن الهولندي مدرب الفريق يلعب بنفس التشكيل الذي لعب به أمام الهلال، بالاعتماد على الأطراف في بناء الهجمات، حيث يشكل الثنائي وليد الرجا وتركي المصيليخ في الجهة اليسرى مركز قوة للفريق سواء في بناء الهجمات أو العرضيات.. لاسيما من قبل المصيليخ الذي يجيد تمويل خط المقدمة بالعرضيات المتقنة. وما ينطبق على الجهة اليسرى الاتفاقية، ينطبق أيضاً على الجهة اليمنى بعد بروز الظهير حمد العيسى الذي يجيد لعب الدور المزدوج الدفاعي والهجومي ويسانده النجعي في حالة مشاركته والمهاجم صالح بشير. وميزة الاتفاق خلال المباريات الثلاث التي لعبها إجادته تنقل اللاعبين من مركز إلى آخر بدون ارتباك، وهذا ما يفعله هداف الاتفاق مبارك الخليفة عندما يترك مركزه في خط المقدمة، وينزل للوسط ليتقدم المصيليخ مع صالح بشير في الهجوم وهذه السلاسة في تغير المراكز، وأيضاً في تناقل الكرة وتنوع الهجمات من الإطراف وأحياناً من العمق أعطت للاتفاق ميزة خاصة في الانتشار وسهولة الوصول إلى مرمى الخصم. أما سوء الأوضاع الفنية في النصر، وكذلك سوء النتائج فتجعلان مدرب الفريق الأرجنتيني هيبكر يغير بعض أوراقه، ويزج بالمهاجم علي يزيد الذي غاب عن المباريات الثلاث الماضية.وسيلعب يزيد إلى جانب عبد الرحمن البيشي في خط المقدمة كما سيزج هيبكر أيضاً باللاعب عبد الله القرني في خط الوسط من أجل إمداد المهاجمين، حيث يجيد القرني المساندة الهجومية من جهة، ومن جهة أخرى يجيد عملية التمويل. ويفتقد الوسط النصراوي إتقان الدور المزدوج في مساندة الدفاع والهجوم، لذلك تكون مساندته الهجومية، دائماً على حساب الدفاع. ويعتبر خط دفاع النصر هو أضعف الخطوات لأن أغلب عناصره هم من فئة دون سن ال 23 الذين يشاركون لأول مرة مع الفريق، وتنقصهم الخبرة، ومن المتوقع أن يتحسن أداء النصر في لقاء اليوم عن المباريات الثلاث السابقة نظراً للتغيرات التي أجراها مدربه في الزج بعلي يزيد وعودة سعد الزهراني للوسط. وسيلجأ مدرباً الفريقين إلى الشق الهجومي على اعتبار أن الاتفاق يعتبر نقاط مباراة اليوم الفيصل له في مغازلة التأهل للدور الثاني، في حين أن النصر يعتبر نقاط المباراة وضع حد لهزائمه ومحاولة المنافسة من جديد على إحدى بطاقتي التأهل. بقي أن نشير الى أن مدرب الاتفاق الهولندي وليم رايز بيرغن يجيد القراءة بين شوطي اللقاء، لذلك تكون تعليماته وتغيراته بين الشوطين فعالة للغاية، وهذا ما حدث أمام القادسية والهلال، لذلك فإن خطورة الاتفاق في الشوط الثاني أكثر توهجاً من الشوط الأول للسبب الذي ذكرناه آنفاً وهو أن بيرغن يجيد قراءة المباراة بشكل جيد. وكل من تابع لقاءي القادسية والهلال مع الاتفاق يدرك هذه الحقيقة. عموماً اللقاء تتوقع له القوة والإثارة وأيضاً الحضور الجماهيري الجيد.