أجريت مؤخرا في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة عملية زراعة دعامة معدنية لضيق شديد في القصبة الهوائية اليسرى الرئيسية بواسطة المنظار لطفل وذلك بالتعاون مع ستة اقسام في المستشفى هي (قسم قلب الاطفال، قسم جراحة قلب الاطفال، قسم الانف والاذن والحنجرة، قسم الامراض الصدرية للاطفال، قسم الاشعة، قسم التخدير) حيث تعد هذه العملية الاولى في المنطقة الغربية. الجدير بالذكر ان الطفل كان يعاني مرضا قلبيا خلقيا عبارة عن خروج الشريانين الابهر والاورطي من البطين الايمن وقد اجريت له عملية قلب مفتوح في المستشفي حيث اكتشف بعد العملية ان الطفل يعاني انسدادا شديدا في مجاري الهواء وبالذات في القصبة الهوائية الرئيسية اليسرى لم ينفع معها الانبوب القصبي الهوائي الصناعي حيث بقي الطفل رهين التنفس الصناعي لفترة طويلة جدا وعرضت بعدها الحالة على اللجنة المشرفة عليها والمكونة من الدكتور جميل العطا استشاري قلب الاطفال والقسطرة التدخلية للاطفال والدكتور غسان باسليم استشاري جراحة القلب والامراض الصدرية والدكتور صالح العبدالواحد استشاري انف واذن وحنجرة والدكتور طلال المغامسي استشاري الامراض الصدرية للاطفال والدكتور عرفان مأمون استشاري ورئيس قسم الاشعة والدكتور خالد سامي رئيس قسم التخدير بالمستشفى حيث اتفق الجميع على انه ليس للطفل اي فرصة اخرى عدا توسيع القصبة الهوائية وذلك عن طريق الدعامة المعدنية ولعدم وجود هذه الخبرة في كامل المنطقة الغربية ولاتوجد عند المختصين في القسطرة التدخلية فقد قرر الفريق الطبي ان يجري العملية الدكتور جميل العطا بمساعدة الدكتور صالح العبدالواحد وفي معمل القسطرة القلبية في المستشفى وعمل منظار صلب للقصبة الهوائية يقوم من خلاله الدكتور جميل العطا بوضع دعامة معدنية قابلة للتوسيع فيما بعد في القصبة الهوائية اليسرى وبفضل من الله سبحانه وتعالى استجاب الطفل لهذه العملية وعادت الرئة اليسرى للعمل وبشكل ممتاز وطبيعي وخلال ثلاثة ايام فقط من اجراء العملية تمت ازالة جهاز التنفس الصناعي حيث ارسل الطفل بعدها الى قسم الاطفال حيث يتلقى العلاج الروتيني العادي وسوف يغادر الطفل المستشفى وهو بأحسن عافية ولله الحمد. كما أوضح الدكتور العطا ان هذه الدعامات يستخدمها استشاريو القلب للاطفال بشكل عام في توسيع الشرايين الرئوية الضيقة او الصغيرة ويعد استخدامها في هذا المكان الجديد امتدادا للخبرة العريضة لاستشاريي القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة والذي بفضل الله سبحانه وتعالي سخرت هذه الخبرات في خدمة المريض.