أعلن مسؤولون ان قوات باكستانية اغارت على قرية في منطقة قبلية تحد افغانستان حيث من المعتقد ان ستة رجال مختبئون ولكنها لم تجد الرجال الستة وهم من الاجانب. وقال مسؤولون في الحكومة المحلية ان اربعة اشخاص اعتقلوا في الغارة على قرية جاني خيل وخمسة آخرين من بلدة بانو القريبة ولكنهم جميعا من الاهالي المحليين وليسوا من المشتبه بهم العرب الذين تبحث عنهم قوات الامن. وقال مسؤول حكومي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان بين المحتجزين مولانا شمس الحق وهو من علماء الدين. ومن المعتقد انه وفر المأوى للرجال المطلوبين ومعه ابن شقيقه.واضاف في المجمل جرى اعتقال اربعة رجال من القرية وخمسة من رجال الدين.. وجميعهم من الباكستانيين. وتابع ان السلطات ما زالت تبحث عن المشتبه بهم الذين تعتقد انهم مختبئون في القرية او بالقرب منها.وقال المسؤول ان القوات دمرت منزل شمس الحق بالصواريخ بعد ان انتهت من تفتيشه. واضاف: انه لم تقع اصابات. وقال مالك ديل نواز وهو احد شيوخ القبيلة انه لا يوجد اجانب او اعضاء في القاعدة في القرية. واضاف ان الرجال الستة الذين تبحث عنهم السلطات هم من الاهالي.وقال مسؤولون ان 1800 من افراد القوات الباكستانية اتخذوا مواقع قرب القرية الواقعة الى الشمال الغربي قبل يومين من العملية التي قادها الجيش عقب امتناع اهالي القرى عن تسليم المتهمين على الرغم من المفاوضات المطولة بهذا الصدد. واضاف المسؤولون: ان الرجال المطلوبين من العرب. وفي وقت سابق احضرت السلطات علماء دين ليتفاوضوا مع رجال القبائل في القرية. وقال مسؤول حكومي ان المشتبه بهم كانوا رهن الاعتقال ولكن خطفهم رجال قبائل مدججون بالسلاح من المعتقل الخاص بموقع عسكري قريب من جاني خيل يوم الاثنين. @ الملا عمر وفي طهران اكد وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر ان زعيم حركة طالبان الملا عمر لا يزال حيا وهو في مكان ما في افغانستان. وقال الوزير الباكستاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني عبد الواحد موسوي لاري على حد علمنا، لا يوجد دليل يثبت انه ليس حيا. ينبغي ان يكون في مكان ما في افغانستان. وقال ليس من السهل على هؤلاء الناس، مثل عناصر القاعدة، ان يحظوا بملاذ او مكان آمن في باكستان. ويواصل حيدر زيارة لايران بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الامن. وترغب ايران في ان تساعدها باكستان في منع تسلل عناصر من القاعدة الى اراضيها. @ ترحيل بدورها اكدت ايران انها قامت منذ مطلع العام بترحيل 150 شخصا يشتبه في انهم على علاقة مع تنظيم القاعدة الارهابي، الى ديارهم اضافة الى افراد عائلاتهم، وهو عدد يفوق المعلن رسميا حتى الان. واعلن وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري اثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني معين الدين حيدرلقد ابعدنا150 شخصا الى ديارهم ورافق البعض منهم افراد عائلاتهم. وقال ان هؤلاء الاشخاص من مختلف الجنسيات دخلوا الى ايران بصورة غير شرعية لا نعرف ما اذا كانوا اعضاء في القاعدة، لكننا نعتقد ان لهم علاقة باحداث افغانستان. واضاف الوزير الايراني ان على الدول المعنية ان تحقق بانتمائهم الى القاعدة، لكنه لم يحدد العدد الدقيق للاشخاص المبعدين ورفض تأكيد ما قاله احد الصحافيين من ان عددهم يصل الى 300 شخص. وفي فبراير اعلنت ايران توقيف 150 شخصا يشتبه في انهم على علاقة مع القاعدة وهم ينحدرون من دول عربية. واعلنت طهران فيما بعد انها ابعدت هؤلاء الاشخاص. واعلن موسوي لاري ان اللجنة الامنية التي انشاتها ايرانوباكستان للتو ستفسح المجال امام تعاون يشمل كل ما يتعلق بالحدود ومكافحة تهريب الاشخاص والمخدرات. واعرب عن أمله في رؤية افغانستان تنضم الى هذه اللجنة طالما تأتي المخدرات من هذا البلد على حد تعبيره. واعلن حيدر من جهته ان ايرانوباكستان اتخذتا الاجراءات الحمائية لمنع عمليات تسلل عناصر من القاعدة وارهابيين. وقال ان ايا من بلدينا لا يريدان يصبحا ملاذا لهؤلاء الارهابيين. @ القاعدة وفي برلين اعلن وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي خلال مؤتمر صحفي ان تنظيم القاعدة ضعف غير ان بنيته لا تزال قائمة وما زال الخطر قائما بتنفيذ اعتداءات في الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة. وقال الوزير في معرض حصيلة لحملة مكافحة الارهاب في المانيا ان القاعدة ضعفت، لكن لا يمكن ان نستبعد ان تقوم خلايا خطيرة جدا مرتبطة بها بالتخطيط لاعتداءات وتنفيذ خططها. وتابع الوزير اننا معرضون لخطر الاعتداءات، تماما مثل الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة مشيرا في الوقت نفسه الى انه لا يوجد اي دليل ملموس حول الاعداد لاعتداء في المانيا. وتحدث شيلي عن السيناريوهات المروعة التي تنشرها وسائل الاعلام بانتظام حول التهديد بتنفيذ اعتداءات اثناء احداث مهمة فحض الصحفيين على التحلي بحس المسؤولية. واثنى الوزير الاشتراكي-الديموقراطي على عمل الشرطة الجنائية الالمانية في مجال مكافحة الارهاب، مذكرا بانه تم تشكيل خلية خاصة المانية فور اعتداءات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وتضم هذه الخلية 600 عنصر، وقد نظرت في 500 دليل حول تهديد ارهابي، تبين أنه لا اساس لها. واوضح شيلي انه تم حل هذه الخلية، الا ان 450 عنصرا من الشرطة الجنائية الالمانية يعملون تحديدا في مجال مكافحة الارهاب. من جهة اخرى اشار رئيس الشرطة الجنائية الالمانية اولريش كيرستن الى التعاون الجيد والمكثف الى حد استثنائي مع الولاياتالمتحدة، موضحا ان 59 ضابط ارتباط المانيا يعملون في 46 دولة. ويظهر استطلاع للرأي اجراه معهد امنيد وتنشر نتائجه غدا الخميس في مجلة بيلدفوش، ان 37% من الالمان يخشون وقوع اعتداءات في 11 سبتمبر في ذكرى المأساة التي اودت باكثر من 3000 قتيل في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.