لاول مرة منذ ثلاثة أسابيع استؤنفت امس (الاثنين) حركة القطارات إلى مدينة دريسدن التي أصابها الفيضان، بوصول قطار من هامبورج عبر برلين. ولكن قال المسئولون ان دريسدن في الوقت الراهن مازالت آخر نقطة يستطيع القطار الوصول إليها. وفي الاحوال العادية كان القطار التابع لشركة إنترسيتي يتجه بعد دريسدن إلى العاصمة التشيكية براغ، غير أن هذا المسار مازال مغلقا بسبب آثار الدمار التي خلفتها الفيضانات العنيفة. يذكر أن محطة القطارات الرئيسية في دريسدن قد غمرتها المياه في 13 أغسطس الماضي. ويقدر المسئولون قيمة الاضرار التي لحقت بالمحطة بنحو 42 مليون يورو (41.2 مليون دولار). من ناحية اخرى قال التلفزيون الحكومي ان مياه الفيضانات في أعالي نهر ميكونج أخذت في الانحسار امس الاثنين في فيتنام، بعدما أسفرت عن مصرع 22 شخصا على الاقل في الدلتا الجنوبية للنهر. وقال تلفزيون فيتنام الحكومي أن أكثر من 100.000 أسرة تم إجلاؤهم بينما يواجه عشرات الالاف نقصا في الغذاء بسبب الفيضانات. ويعد إقليما آن جيانج ودونج تاب على الحدود مع كمبوديا أكثر المناطق المتضررة، حيث غرق 14 شخصا. وكانت الزوارق السريعة التابعة لحرس الحدود قد تمكنت من إنقاذ سبعة آخرين. وبرغم انحسار مياه دلتا ميكونج العليا فإن منسوب المياه لايزال فوق حد الخطر. وقال التلفزيون ان الروافد السفلى لاتزال تشهد ارتفاعا في المنسوب بواقع ما بين خمسة إلى 15 سنتيمترا يوميا، ومن المتوقع أن يتسع نطاق الفيضان خلال الاسبوع الحالي. وفضلا عن ذلك، يتوقع أن يرتفع منسوب نهر الميكونج أكثر من ذلك في حالة هطول أي أمطار جديدة، حيث أن الوقت مازال مبكرا بالنسبة للموسم التقليدي للفيضانات. يذكر أن مياه نهر ميكونج تفيض كل عام، غير أن فيضان النهر كان خطرا بشكل خاص في العامين الماضيين، حيث لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم خلال موسمي الفيضان في عامي 2000 و2001 بجنوب فيتنام.