نقرأ الآن في الصحف عن حملة لإقصاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إذ اصبح الشغل الشاغل لأمريكا والصهيونية من خلفها إقصاء رئيس السلطة الفلسطينية المنتخبة وعلى رأسها أبو عمار صاحب التاريخ النضالي الذي لا ينكره أحد. وهذا رغم انه تدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية لا يخفى انه يحمل رغبة الصهيونية وأمريكا وعندما أقول أمريكا أعني الجناح المتصهين في الإدارة الأمريكية انه يريد رئيساً للوزراء فلسطينيا على الطريقة الأمريكية وإقصاء أبو عمار أو ربما نفيه إلى أحد البلدان العربية المجاورة .. والسؤال هنا لماذا أبو عمار بالذات .. والجواب واضح ومعروف حيث ان أبو عمار يتبع المثل القائل الحق الكذاب إلى بيت أهله .. فقد تساهل أبو عمار مع الكيان الصهيوني إلى حدٍ أعجزهم وكشفهم أمام الرأي العالمي والدولي حتى اضطروا صراحة لمحاصرته في مقره وتعرض موقعه للقصف حتى ان حياته كانت في خطر حقيقي. والآن تروج الإدارة الأمريكية لضرب العراق لإشغال الرأي العالمي والدولي عما يجري في الأراضي المحتلة ولإجراء الجراحة التجميلية للسلطة الفلسطينية . وهذا ما يجعل الشعب الفلسطيني ملتفا حول قيادته ومتمسكا بها. د. عبدالإله بن صالح المحمود