صناعة السلوق هي احدى الصناعات الغذائية التي استخدمت لحفظ المادة الغذائية لفترة زمنية اطول، وتعتبر هذه الايام موسم عمل السلوق في مدن وقرى الاحساء، لارتباطه بنوعية اصلية معينة من النخل وهي الشبيبي (ويمكن عمل السلوق ايضا من الخنيزي، الا ان ذلك نادر في الاحساء). ويعتبر الشبيبي من الاثايل اي بمعنى التي تطرح ثمرها متأخرا بالنسبة لبواكير النخل، وثمرة الشبيبي مكتنزة مما يجعلها مناسبة لغرض التسليق، الذي يبدأ موسمه عند نضج البسرة وظهور علامات الترطيب. اما طريقة عمله فتتلخص بقطع البسر بعد انزال العذوق الى الارض، بشرط ان يبقى معها العنق، ولذلك اثناء القطع تدور تدويرا من الشمروخ، وهذا لسبب واحد، وهو ضمان عدم دخول الماء اثناء السلق الى داخل البسرة مباشرة، فينضج القلب قبل الخارج فتفسد، ويتم بعد ذلك وضعه في قدر على نار وبه ماء يغطيه بالكامل، ويتم تقليبه بين فترة واخرى، لضمان توزيع الحرارة، ويكون في النضج في وقت واحد يعرف نضجه بالشكل الظاهري، حيث يتحول الى بني، وايضا عبر تذوقه ونضج وسطه، وبهذا يشبه عمل السلوق عملية سلق البيض، وتسكب محتويات القدر في مرحلة (سلة كبيرة يمكن وضع داخلها 60 كيلو جراما من التمور)، ويتسرب ماء السلق من جانبها، وبعد ذلك ينشر الناتج على خصفه (سفرة من الخوص دائرية كبيرة) حتى يتم جفافه. من المعتاد ان يقدم للاسرة والضيوف ويتم ايضا الاهداء من السلوق الساخن، ويؤكل ايضا وهو بارد. والسلوق منتج جاف ويتشكل الثمرة تجاعيد حيث تضمر قليلا بعد التجفيف وكذلك تقسو قليلا ويتركز سكره (اي انه احلى من البسر). يقدم السلوق كحلاوة في الشتاء، كما يمكن استخدامه بعد طحنه على اطباق الحلويات الاخرى. كان السلق في الماضي موسما كبيرا، حيث يصدر لدول الخليج، ويصل الناتج الى الهند، ولما انقطعت هذه التجارة ظل عمله مقتصرا على القليل لكن لازال يعتبر من عمل الذكور وتتم العملية في المزارع. ويصل كيلو السلوق في الاسواق الى 15 ريالا.