إذا حل الصرامة نحن كرام مثل متداول بمحافظة الأحساء ومعناه انه إذا حل موعد جني محصول التمور فإن الشخص المدان يفي بالدين الذي عليه وصاحب الملك سيتوفر لديه المال الذي يمكنه تسديد ديونه التي اقترضها قبل الموسم . وتطلق كلمة الصرامة عند أهل الأحساء وبخاصة الفلاحين على عملية جنين محصول التمور من النخيل وقطع عذوقها لنقلها للبيع في السوق ، وهناك عمليه تتم داخل المزرعة نفسها وهي أن يأتي سمسار لشراء التمور وهي في العذوق بالنخيل ويتم تثمينها فيشتريها السمسار ثم يقوم هو بقطعها أو صرمها ونقلها للسوق للبيع . ويقول المزارع علي الأحمد من قرية بني معن في السابق كان موسم الصرامة موسما يعج بالحركة والنشاط وهو موسم يستغني فيه الفقير والجار والصديق كان موسماً من أفضل المواسم التي تمر على المزارع ومن حوله الكل يستفيد المزارع والعامل والجار وصاحب عربة السحب وأفراد الأسرة . وبين انه عندما يتم تحديد موعد صرام النخيل تستعد الأسرة من الزوجة والأولاد والجيران والأصدقاء للذهاب إلى المزرعة والمشاركة في الصرامة وهناك أشخاص متخصصون في الصرامة ويأخذون إضافة إلى كمية من التمور أجراً ماليا على عمله كما أن الزوجة والأولاد والجيران يساهمون في عملية جمع التمور المتساقطة حول النخلة وجمعه في الأوعية الخاصة مثل المرحلة أو الزنيل الخوصي الكبير وفي نهاية اليوم الذي يصل إلى بعد أذان المغرب يأخذ الجار أو الصديق الذي جاء ليساعد في عملية الصرامة نصيبه من التمور وله الحرية في بيعه أو أكله في المنزل . وحول أسعار التمور يقول الأحمد إن الأسعار تتفاوت حسب الجودة ومكان المزرعة حيث أن من التمر وهو وحدة قياس حجم التمر تعادل (64) كليوغرام يصل قيمتها آنذاك إلى (100) ريال أما في الوقت الحالي فيصل قيمتها إلى (300) ريال تقل قليلا أو ترتفع قليلا . وهناك من يجمع الشيص وهو الرطب الذي لايستكمل دورته في النضج ويطبخه ثم يجففه تحت أشعة الشمس ويأكل يابسا بعد ذلك ويكون له طعم مميز أو حتى الرطب الذي لم يتم نضجه ويسمى السلوق . //يتبع// 1356 ت م