توقع مكتب الميزانية فى الكونجرس الامريكى امس الاول حدوث عجز فى الميزانية الاتحادية الامريكية خلال الاعوام الاربعة القادمة . وقال انه لن يحدث تحسن الا فى سنوات لاحقة اذا انتهت التخفيضات الضريبية التى تم سنها العام الماضى فى عام 2010م كما هو مقرر لها. وقال المكتب (وهو جهاز غير حزبى تابع للكونجرس الامريكى) انه يتوقع أيضا حدوث عجز فى ميزانية العام المالى الحالى يصل الى 157 بليون دولار نتيجة للانخفاض الحاد فى عائدات الضرائب والتى رافقها نمو ثنائى رقمى فى الانفاق. وأضاف المكتب فى تقرير له انه يتوقع حدوث عجز فى العام المالى 2003م الذى سيبدأ فى الاول من شهر أكتوبر القادم يبلغ 145 بليون دولار .. موضحا أن الحسابات الاتحادية لن تعود الى تحقيق فائض الا فى عام 2006م. وأشار التقرير الى أن العجز فى الانفاق هذا العام والذى يعد الاول منذ عام 1997م فى أعقاب الفائض المتحقق فى العام المالى 2001م والبالغ 127 بليون دولار يعزى بصفة عامة الى هشاشة الاقتصاد الامريكى وضعف سوق الاسهم ورد الحكومة على هجمات 11 سبتمبر. كما يلوم الديمقراطيون خطة الرئيس بوش لخفض الضرائب على مدى عشر سنوات بمقدار 35ر1 تريليون دولار والتى تمت الموافقة عليها العام الماضى. ومن المرجح أن تكون بيانات مكتب الميزانية التابع للكونجرس عاملا مؤثرا فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس التى ستجرى فى الخريف القادم. وأوضح التقرير أن الميزانية الاتحادية الامريكية ستعود الى تحقيق فائض ملموس فى أعوام 2010م الى 2012م بعد أن ينتهى أمد العمل بخطة التخفيضات الضريبية .