توقع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الليلة الماضية أن تؤدي الحصيلة القوية للضرائب إلى تقليص العجز في الميزانية الاتحادية الامريكية لتصل إلى 205 بلايين دولار هذا العام لتسجل ثالث انخفاض سنوي على التوالي. ففي الوقت الذي يعاني فيه الرئيس بوش من تدني معدلات شعبيته إلى مستويات قياسية منخفضة وانتقاد قوي للحرب في العراق فإنه يحرص على الترويج لما يرى أنه نجاح في سجله الداخلي حيث يتوقع أن تؤدي تخفيضاته القوية في الضرائب إلى تقليص العجز في الميزانية. ولكن الديمقراطيين يقولون إن التحسن في العجز السنوي لن يغير من حقيقة أن بوش الذي ورث فائضا ضخما في الميزانية عندما تولى السلطة في عام 2001م قد تسبب في حدوث ارتفاع حاد في الديون المتراكمة خلال فترة رئاسته حيث ارتفع العجز في الموازنة إلى رقم قياسي في عام 2004م بلغ 413 بليون دولار. وقال بوش في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض إن //نمو الاقتصاد أدى إلى نمو الايرادات الضريبية. ولأن الناس يحصلون على المزيد من الأموال فإنهم يدفعون أيضا المزيد من الضرائب// . وطبقا لتقرير نصف سنوي لإدارة بوش عن الميزانية فإن العجز المتوقع لعام 2007م سيسجل انخفاضا بنسبة 18 في المائة مقارنة بالعجز في ميزانية العام الماضي الذي بلغ 248 بليون دولار. إلا أن هذا الرقم الجديد مازال أعلى كثيرا من توقعات كثير من الاقتصاديين. // انتهى // 0713 ت م