كشفت شركة أمريكية عن أنها تمكنت من اختراق أجهزة كمبيوتر تابعة للجيش وتمكنت من الحصول على معلومات عسكرية وحكومية حساسة دون موافقة. واستخدم مستشارون أمنيون في شركة فورنزيك تك، برامج مجانية واسعة الانتشار خلال فترة الصيف، لتحديد أجهزة الكمبيوتر التي لا تتمتع بحماية من الاختراق، وتمكنوا من قراءة رسائل بريدية ورسائل شخصية وبيانات مالية. وأكد الكولونيل تيد دماتوسكي المتحدث باسم الجيش الأمريكي تعرض شبكة الكمبيوتر الخاصة بالجيش للاختراق، لكنه قال: إن المواد التي تمكنت الشركة من الحصول عليها غير سرية وإن الاختراق لم يؤثر على الأمن القومي. وزادت حوادث اختراق أجهزة الكمبيوتر في السنوات الأخيرة زيادة هائلة، بعد أن أصبحت الأجهزة وشبكات الكمبيوتر متصلة بالإنترنت، مما دعا السلطات الأمريكية إلى التفكير في وضع عقوبات قاسية للمتسللين. وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق الشهر الماضي على قانون قد يقضي بالسجن مدى الحياة على المتسللين المحترفين. وقال بريت أوكيفي رئيس شركة (فورنزيك تك) إن الشركة أعلنت عن تمكنها من اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجيش لأنها رأت أنه من الضروري لفت الأنظار للثغرات الأمنية. وأضاف لصحيفة واشنطن بوست: شعرنا بالصدمة وبالخوف من سهولة اختراق أجهزة الكمبيوتر. إنه مثل المرور بمبنى وزارة الدفاع ورؤية باب مفتوح دون أن يكون عليه حراسة. ويعمل في شركة (فورنزيك تك) موظفون سابقون في شركة تحقيقات خاصة وهم جدد نسبيا على المجال الأمني. وتمكن الموظفون من التسلل لشبكة كمبيوتر قاعدة فورت هود العسكرية أثناء قيامهم بعمل مختلف.وتمكنوا عبر هذه الشبكة من اختراق قواعد عسكرية أخرى ومنظمات مدنية مثل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووزارتي الطاقة والنقل الأمريكيتين. واكتشفوا أن غالبية أجهزة الكمبيوتر تستخدم فيها كلمة سر يسهل التوصل إليها مثل اسم المستخدم أو كلمة "باسوورد" أو كلمة السر بالإنجليزية. وتمكن المستشارون من قراءة رسائل بريد إلكتروني تبادلها ضباط كبار، والتفاصيل المالية لقطاع التجنيد، وتسجيلات لآليات فك الشفرة اللاسلكية.