ينفرد مسجد الجفالي في مدينة جدة،بمزايا عدة، تخصُه وحده دون غيره،أبرزها كالتالي: - يحاكي تصميمات ثلاثة مساجد معروفة في المملكة. - له رؤية هندسية مختلفة،اعتمدت على العمارة المحلية،وطوّعتها بشكل رائع وأنيق،حتى يكون أحد أشهر المساجد في جدة. ويندرج المسجد ضمن مساجد الأحياء الأربعة التي صممها المعماري عبد الواحد الوكيل خلال العقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري (فترة الثمانينات من القرن العشرين الميلادي)،وتشمل هذه المساجد أيضاً مسجد الحارثي ومسجد العزيزية ومسجد السليمان. ويقع المسجد الذي سمي باسم صاحبه «علي الجفالي)، ضمن موقع مساحته 11900 م2،في حديقة تقع بالقرب من المدينة القديمة.وقد صُمّم المسجد ليتماشى مع العمارة التقليدية المحلية،وقد استوحي تصميمه من ثلاثة مساجد قريبة هي»مسجد المعمار»و»مسجد الشافعي»و»مسجد الحنفي». وتبلغ مساحة المسجد 3060 م2 ويتسع ل 2500 مصل. ويحتوي على قاعة صلاة للرجال،بالإضافة إلى مصلى للنساء،يقع في الطابق العلوي من المبنى. «مسجد الجفالي.» البناء 6،34 (أبريل – مايو 1987): ويحتوي المسجد المستطيل الشكل على فناء مساحته 370 م2 محاطا بممرات تغطيها قباب صغيرة، ويتبع الفناء قاعة صلاة للرجال يعلوها خمسة صفوف من القباب يحتوي كل صف منها على خمس قباب ترتكز على مثلثات ركنية،وتختلف فيما بينها إلى حد ما في الشكل والارتفاع، وأعلاها القبة التي تقع فوق المنطقة المحاذية للمحراب. ويؤدي مدخل الرجال الذي يقع في واجهة المسجد الشرقية الى قاعة الصلاة من خلال الفناء،ويؤدي إلى دهليز تعلوه قبة،ويتصل مع ممر مقنطر،جميعها ملحقة بمنطقة الفناء الذي يؤدي الى مرافق الوضوء المحادّة له من الشمال،بالإضافة إلى قاعة الصلاة التي تحدّه من الجنوب من خلال ستة أبواب مزدوجة. ويقع مدخل النساء في الواجهة الغربية،ويؤدي مباشرة الى أدراج تتصل بمصلى النساء في الطابق الأول. ويقع المبنى على منصة مرفوعة،ويمكن الوصول إلى المداخل الرئيسية من خلال أدراج تمتد على طول واجهتي المسجد الشرقية والغربية،وتصل المسجد بالمناطق المحيطة به. ويقع المحراب في واجهة المسجد الشرقية،ولذلك يقوم المصلون القادمون من مدخل الرجال بالالتفاف 180 درجة قبل وصولهم إلى قاعة الصلاة،حتى يتمكنوا من الصلاة باتجاه القبلة. ويحتوي المسجد على مئذنة مكونة من ثلاثة مقاطع عمودية،تقع في الجهة الشمالية الشرقية من المبنى، بجانب مدخل الرجال.وكما في مساجد الأحياء الثلاثة الأخرى التي صممها الوكيل في جدة،فقد استخدم الطوب الأحمر الحامل في بناء مسجد الجفالي،بينما اقتصر استخدام الإسمنت فقط على بناء أساسات المبنى