المولد والنشأة: من مواليد مدينة يافا بفلسطين عام 1937 وينحدر من أسرة غنية تعمل في تجارة الموالح. غادر وهو ابن الحادية عشرة يافا إلى عسقلان أثناء الزحف الصهيوني على فلسطين، ثم إلى غزة وأخيرا إلى نابلس. توفي والده عام 1945، وعاد صبري البنا ليقيم في غزة عام 1948. نشاطه السياسي انضم إلى حزب البعث عام 1955 وانخرط في الأنشطة القومية الفلسطينية ثم سافر للعمل في السعودية عام 1958 وكون جماعته الخاصة في أواسط الستينيات، ثم انضم إلى حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات عام 1967 عند عودته إلى الأردن. تولى أمر الأمن الإقليمي في الأردن في يونيو 1968، وأصبح بعدها مندوب فتح في السودان عام 1969، ثم في بغداد عام 1970، وبعد ذلك أيضا رئيس مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هناك. أقام علاقات وطيدة مع المخابرات العراقية منذ عام 1971 وانضم إلى جماعات الرفض لتشكيل اللجنة السياسية للفلسطينيين في العراق في بداية عام 1974، التي انتقدت بشدة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونددت بقياد منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي جعل أبو نضال يستولي على مرافق حركة فتح في العراق مما أدى إلى طرده من الحركة وحكم عليه بالإعدام بعد الاشتباه بتورطه في محاولة اغتيال أبو مازن. انشقت حركة فتح المجلس الثوري بقيادة أبو نضال عن حركة فتح لعدم ارتياحها للأسلوب القيادي الذي اعتبرته غير ثوري بالدرجة الكافية. اضطر أبو نضال لمغادرة العراق عام 1983 حين طرده صدام حسين في سبيل إصلاح علاقاته مع الولاياتالمتحدة الأميركية التي كافأته بعد سنة بالتحديد بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الدولتين. وانتقل أبو نضال إلى سوريا ولكنه أجبر على غلق معسكراته هناك عام 1986، بضغط من الولاياتالمتحدة، حيث توجه بعدها إلى بولندا ثم إلى ليبيا في أواخر الثمانينيات. وبعد حرب الخليج وجد أبو نضال فرصة لكسب ود صدام حسين، واتهم في يناير/ كانون الثاني 1991 باغتيال قياديي منظمة التحرير الفلسطينية صلاح خلف المعروف ب أبو إياد وهايل عبد الحميد المعروف ب أبو الهول في تونس. وفي إبريل 1998 تخلصت السلطات الليبية من أبو نضال وسلمته للسلطات الأمنية المصرية حيث مكث للعلاج من مرض سرطان الدم في القاهرة. وانتقل بعد أشهر إلى بغداد تحت ضغوط دولية على مصر. حكم عليه بالإعدام غيابيا لاغتيال السكرتير الأول بالسفارة الأردنية في لبنان عام 2001.