تقوم وزارة الداخلية البريطانية بإعداد مشروع قانون لملاحقة من يحاولون الإيقاع بالأطفال عبر شبكة الإنترنت لأهداف لا اخلاقية. وتأتي هذه الإجراءات بعد أن أصبح تجريم التودد للأطفال عبر الإنترنت أكثر إلحاحا في بريطانيا بعد اختفاء طفلتين تبلغان من العمر 10 سنوات بعد أن استخدمتا الكمبيوتر. وكانت ثمة تكهنات قد ثارت بأن التلميذتين جيسيكا تشابمان وهولي ويلز قد تسللتا من منزليهما معا يوم الأحد الماضي لتقابلا شخصا ما تحدثتا معه عبر الشبكة الإنترنت. وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت يوم السبت الماضي أن قوة الإنترنت الخاصة التابعة للحكومة تعكف منذ شهور على صياغة مشروع قانون لتجريم التودد للأطفال عبر الإنترنت. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية إن التحرك يأتي كجزء من الحملة على مرتكبي الاعتداءات التي شرح وزير الداخلية ديفيد بلانكيت خطوطها العريضة في يونيو الماضي. ويذكر هنا أنه ثمة حالات عديدة وقع فيها الأطفال ضحية لإيذاء جسدي عندما استقطبهم مدمنو الممارسات اللا اخلاقية و قدموا أنفسهم على الإنترنت كأطفال أو مراهقين وخدعوا ضحاياهم للإيقاع بهم في براثن منظمات الجرائم القذرة.