عندما تكون لاعبا وتمثل منتخب بلادك في أكبر وأهم محفل دولي وهو ( كأس العالم ) فلا شك أنك لاعب مميز ونجم تستحق الكثير من التقدير والإعجاب وعندما تحقق البطولات والإنجازات مع ناديك والمنتخب فأنت لاعب يجب أن تصنف من الكبار . وأن تلعب في عصر الاتفاق الذهبي لسنوات طويلة أمام هذه الكوكبة من النجوم وأن تشارك مع منتخب وطنك مع جيل العمالقة وتستطيع أن تثبت نفسك في الخارطة الأساسية فأنت لاعب مختلف جدا وتستحق أكثر من تكريم . دائما ما أقول أن هناك لاعبين يهبهم الله حب الجماهير بكافة ميولها وفي تصوري أن ( عبدالله صالح ) هو أحد هؤلاء فبالإضافة لمستواه المتميز إلا أنه كان يملك أخلاقا راقية وابتسامة دائمة فدخل الرياضة بقلب طيب وخرج منها بقلب طيب وقليلون من يكونون كذلك . شكرا لكل من ساهم بهذا المهرجان ولرئيس لجنة التكريم معالي الشيخ ( فيصل الشهيل) والاستاد (عبدالعزيز الدوسري) وللمشرف العام على المهرجان الأستاذ ( محمد المسحل) الذي نقل المهرجان من طي النسيان للنور ولجندي المهرجان المجهول الأستاذ ( خالد الدبل ) هذا اللاعب والذي زاملته لسنوات كثيرة بالاتفاق كان بالفعل مثالا للاعب المخلص الغيور على شعار ناديه كان يحترق ليفوز فريقه ويبكي بحرارة عند الخسارة كان يقول يجب أن يعرف الجميع أن الاتفاق الطموح الكبير الذي لايتوقف ولهذا دائما مايقول ( يجب أن نقاتل لنفوز ) . هذا النجم حتى وهو يودع الملاعب بعد رحلة النجومية لم تنسيه الأيام نجوم ناديه والمنتخب ممن عاشوا معهم أجمل اللحظات فأراد أن يكرمهم بطريقته الخاصه فقدم الدعوات لهم ليشاركوه في هذا المهرجان وأراد من خلال ذلك أن يرسل رسالة للجميع إنه يريد أن يكرم من ساندوه في مسيرته الحافلة بالعطاء .
لا أظن هناك محبا لكرة القدم يسمع أن بالملعب هذه الأسماء ولا يسعى للحضور ( ماجد والنعيمة والثنيان ومحيسن وعبدالجواد والدعيع والهريفي وحمزة والمطلق ونواف والداود ) وجميع لاعبي جيل الاتفاق الذهبي يتقدمهم (صالح وعيسى خليفة ) إنها فرصة لاتتكرر للاستمتاع وإعادة الذكريات مع هؤلاء النجوم . وما أروعها من لحظات عندما تشاهدون المدرب السابق (خليل الزياني) يعود ويقود الاتفاق ونجوم المملكة أمام أحد أعرق الأندية الأفريقية إلا وهو ( الزمالك ) أنه يوم صعب أن يتكرر هو يوم من الزمن الجميل للاتفاق فالزياني صانع أمجاد الاتفاق هو من قدم (عبدالله صالح )للأضواء والنجومية والبرازيلي الكبير ( كارلوس البرتو ) هو أول من أعطاه فرصة اللعب للمنتخب فكسب الاحترام بمستواه الكبير . لن أوجه الدعوة لأي إنسان فلا أعتقد أن الجماهير عامة وجماهير الاتفاق خاصة بحاجة لدعوة ( فالخميس القادم ) هو يوم الوفاء لمن كان عنوان الأخلاص والوفاء فأكبر فرحة صدقوني يشعر بها هذا النجم عندما يشاهد جمهوره حضر لتوديعه وما أصعب وداع النجوم فلا تخذلوه فعندما كان لاعبا لم يخذلكم . أخيرا .... شكرا لكل من ساهم بهذا المهرجان ولرئيس لجنة التكريم معالي الشيخ ( فيصل الشهيل) والاستاد (عبدالعزيز الدوسري) وللمشرف العام على المهرجان الأستاذ ( محمد المسحل) الذي نقل المهرجان من طي النسيان للنور ولجندي المهرجان المجهول الأستاذ ( خالد الدبل ) . [email protected]