أكدت إدارة العلاقات العامة للشركة السعودية للكهرباء في ردها على استفسار "اليوم" حول ارتفاع معدلات انبعاث الغازات بمحطة القرية القريبة من شاطئ العقير، أن الدراسات التي أجرتها الشركة أثبتت أن المواد الهيدروكربونية المنبعثة من محطة القرية البخارية بالمنطقة الشرقية إلى المناطق المحيطة آمنة ومطابقة لمقاييس حماية البيئة السعودية والمقاييس الموحدة لجودة الهواء لدول مجلس التعاون الخليجي، وأوضحت الشركة أنها أجرت دراسات حول وضع وتأثير الغازات المنبعثة من مداخن محطة القرية على المنطقة المحيطة حيث تبين أن الغازات المنبعثة ليس لها تأثير مباشر على الإنسان والبيئة، وأشارت الشركة إلى قيامها بتركيب أجهزة دائمة لقياس ومراقبة الانبعاثات على مداخن وحدات التوليد في محطة القُرية والذي يكتمل في جميع الوحدات خلال العام المقبل 2014م. يذكر أن مرتادي شاطئ العقير طالبوا عبر "اليوم" الشركة السعودية للكهرباء بتوفير فلاتر لمنع تضررهم من انبعاث الغازات بفوهات المداخن والتي يخشى أن تتحول المنطقة إلى بؤرة تلوث وتسبب الأمراض الوبائية، فيما بادرت الشركة ببناء محطات التوليد خارج المدن والتجمعات السكنية، كذلك تفادي إنشاء محطات التوليد في المواقع المكتظة بالمصانع والمرافق الأخرى حتى لا تساهم في زيادة نسب تلوث الهواء والمياه والتربة بما يضمن عدم الإضرار بالبيئة والصحة العامة. أشارت الشركة إلى قيامها بتركيب أجهزة دائمة لقياس ومراقبة الانبعاثات على مداخن وحدات التوليد في محطة القُرية والذي يكتمل في جميع الوحدات خلال العام المقبل 2014م.وفي نفس السياق، تؤكد الدراسات البحثية أن الآثار السالبة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية تتمثل في المواد الخام ذات الأصل البترولي المستخدمة في صناعة توليد الكهرباء، حيث تعد هذه المواد من أهم مصادر تلوث الهواء في العالم وتقذف هذه الصناعة بالعديد من الملوثات الكيميائية والتي من شأنها إفساد جودة الهواء مثل مركبات أكسيد الكبريت ومنها ثاني أكسيد الكبريت ومركبات أكسيد النيتروجين ومنها ثاني أكسيد النيتروجين ومركبات أكسيد الكربون ومنها ثاني أكسيد الكربون، وتشير الدراسة الى انه على المستوى العالمي تعد محطات توليد الكهرباء المصدر الأساسي لهذه الغازات، حيث ينجم عنها آثار ضارة على الإنسان والأنظمة البيئية والموارد الطبيعية، حيث تؤثر الملوثات الغازية في الإنسان على الجزء الأعلى للجهاز التنفسي وتعد من المهيجات لحدقة العين والحلق والجهاز التنفسي، وتساهم في زيادة حدة أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهابات الشعب الهوائية وانخفاض مستوى الأداء للرئتين وزيادة المعدلات اليومية للوفاة. وأوضح أحد المختصين البيئيين أن انبعاث الغازات بمحطة توليد القُرية يزيد تأثيرها في مواسم الرطوبة ويمكنها تهديد مرتادي شاطئ العقير كون المحطة تعمل بالطاقة البخارية ذات العناصر المركبة، كما أن سعي شركة الكهرباء لزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة يزيد من ارتفاع معدلات التلوث بسبب تلك الأبخرة، مطالباً شركة الكهرباء بالقيام بدورها لحماية مرتادي الشاطئ وإتخاذ إجراءات احترازية آمنة لمنع تلوث الأجواء وخاصة بعد تحول العقير لوجهة سياحية هامة على مستوى المملكة.